حصد حزب جبهة التحرير الوطني خلال الانتخابات التشريعية بولاية بومرداس 3 مقاعد من بين ال10 المخصصة للولاية بالمجلس الشعبي الوطني المقبل بنسبة مشاركة بلغت على مستوى الولاية ب 34.13% أي 156014 ناخب من بين المسجلين والبالغ عددهم 457154، للتصويت على 39 قائمة وسط إجراءات تنظيمية وإدارية، وتكثيف أمني لمختلف مصالح الأمن. مقابل ذلك تحصل حزب الأفافاس على 3 مقاعد أخرى وحزب الأرندي على مقعدين والاثنين الباقيين واحد لجبهة التغيير والآخر حصلت عليه قائمة حرة، وذلك بعد أن سخرت الإمكانيات المادية والبشرية من قبل الإدارة المحلية ومديرية التنظيم والشؤون العامة لهذا الموعد الانتخابي تحت إشراف اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التي نشرت مراقبيها لمتابعة العملية بكل حرية وديمقراطية لضمان شفافية الاقتراع، وبالنظر إلى حجم الوعاء الانتخابي الهام الموزع عبر 32 بلدية بولاية بومرداس ارتأت الجهات المنظمة زيادة عدد مراكز ومكاتب التصويت خلال هذا الاستحقاق بغية تسهيل مهمة أداء الواجب الانتخابي بالنسبة للمواطن وتقريبها منه وبالخصوص بالمناطق النائية. أين تم فتح عدة مكاتب إضافية بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالقرى بفضل التحسن الأمني، فيما اقتصرت سابقا على بعض المؤسسات المعروفة المتواجدة بتجمعات سكانية تربط العديد من القرى. وفي ذات السياق حددت مديرية التنظيم والشؤون العامة 209 مركز انتخابي و870 مكتب اقتراع منها 481 مكتب للرجال و389 مكتب للنساء في حين وصل عدد المسجلين الجدد 15871 مسجل بعد انقضاء فترة إحصاء الهيئة الناخبة التي استمرت حتى 31 ديسمبر 2011 أي بزيادة قدرت ب 11.243 مسجّلا مقارنة باستحقاق سنة 2007. كما كثفت مصالح الأمن بمختلف أسلاكها تحركاتها ونشاطاتها ورفعت من درجة التأهب القصوى عبر كافة إقليم الولاية من خلال انتشارها بكل المحاور الأساسية للطرقات للسهر التام على السير العادي لعملية الاقتراع التي يتطلع إليها سكان الولاية رغبة في إحداث التغيير باختيار مرشحيهم في المجلس الشعبي الوطني . تجدر الإشارة إلى انه عند تنقلنا إلى مختلف مراكز التصويت الموزعة ببلدية دلس شرق ولاية بومرداس لفت انتباهنا طوابير من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، اصطفوا للإدلاء بأصواتهم وعلامات الحماس بادية على وجوههم، مبدين تفاؤلهم بهذه الانتخابات ومستبشرين بها خيرا وأن يكون المرشح الذي أعطوا له أصواتهم على قدر الأمانة التي أعطوها إياه، كما كان للعنصر النسوي حضوره، حيث أبدت المرأة الدلسية، وعيها بضرورة تقرير مصيرها من خلال عزمها على أداء واجبها والتصويت على من تراه الأمثل لتمثيلها في البرلمان. من تحدّثت إليهم »صوت الأحرار« أسروا أنهم كانوا مترددين في قرار التوجه نحو صناديق الاقتراع خاصة أمام المشاكل التي قصمت ظهورهم على حدّ تعبيرهم وعلى رأسها »البطالة«، ليؤكدوا »إلا أن خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من سطيف بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 08 ماي 1945 وقع على قلوبنا وكان له تأثير كبير«، خاصة بعدما حمّلهم أمانة صون البلاد وحمل المشعل و عدم إعطاء الفرصة لمن يريد شرا بالوطن الحبيب والذي ضحى من أجله مليون ونصف مليون شهيد.