ترك الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني باب الحوار مفتوحا أمام القيادات الغاضبة والمنشقة، وقال بلخادم إن الذين يدعونه إلى الانسحاب عليهم بالتقدم إلى اللجنة المركزية وجمع الأغلبية وإذا تحصلوا على ملتمس سحب الثقة »سأنسحب« ولفت إلى أن التقويمية لم تتعد في بعدها »أعمدة الجرائد«. أعرب عبد العزيز بلخادم عن استعداده للانسحاب من قيادة الحزب إذا حصلت القيادات الغاضبة على توقيع أغلبية أعضاء اللجنة المركزية، وأشار إلى أن دورة اللجنة المركزية قريبة وبإمكانهم التقدم وطرح انشغالاتهم وفرض كلمتهم إن كان لهم النصاب، وقال أن الحديث عن جمع ثلثي أعضاء اللجنة لم يتجاوز مقالات الجرائد. وأضاف بلخادم في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب، أن النتيجة الايجابية التي تحصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية لا يمكن ان تقف في وجه تطبيق القانون، مؤكدا ان جبهة التحرير الوطني ليس بها زعامات، مستدلا بالقول انه يحتل رقم 12 من الزعماء الذين تولوا رئاسة الحزب العتيد. وفي سياق ذي صلة قال الرجل الأول في الحزب العتيد انه لا مفاضلة بين مناضلي الحزب، وإنما يتم الانتقاء من باب إعطاء الفرص للمناضلين الذين يرى فيهم الحزب إمكانية كسب المقاعد، بناء على الكفاءة والقدرة على أداء المهمة النيابية بالمجلس الشعبي الوطني. وقد سادت أمس، أجواء من الفرحة والاحتفال بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة عقب الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وقد تعالت الزغاريد وسط هتافات المناضلين وقيادات الحزب.