لم أسمع أي صوت مخالف أو معارض قبل الكشف عن قوائم الترشيحات رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على بعض الغاضبين ممن تم إسقاطهم من قوائم الترشيحات، بأنهم سيتأكدون من كونه كان على حق لإبعادهم من الترشح بعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر من الشهر الجاري. وقال بلخادم في حوار مع موقع «كل شيء عن الجزائر» نشر أمس، إن حزب جبهة التحرير الوطني سيفوز في التشريعيات ويبقى يملك الأغلبية في البرلمان حينها يتأكد الأشخاص الذين تم إبعادهم من الترشيحات أنني كنت محقا». ورفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وصف ما يحدث داخل الحزب العتيد بالأزمة وقال «لا أعتقد أن ما يحدث في الأفلان أزمة»، مشيرا إلى أنه قبل «انتهاء أجل إيداع ملفات الترشيحات لتشريعيات 10 ماي المقبل لم أسمع أي صوت مخالف» وذلك خلال إجابته على تهديدات خصومه بعقد مؤتمر استثنائي في ال 19 ماي الجاري لأجل تنحيته من الأمانة العامة للحزب. وأوضح «إن عددا من مناضلي الحزب عبروا عن عدم رضاهم عن إسقاطهم من قوائم الترشيحات وأعتقد أن اتخاذ مثل هذه المواقف لا يخدم الأفلان». ورافع بلخادم لصالح ترشح شباب ضمن قوائم الحزب العتيد وقال «الحزب لديه العديد من الشبان وهم بحاجة لأن يتواجدوا في قوائم الترشيحات وواجبنا مرافقتهم وأخذهم للمشاركة في الحياة السياسية». وبخصوص تواجد أشخاص غير مناضلين بالحزب العتيد ضمن قوائم الترشيحات، نفى بلخادم ذلك وقال «هذا غير صحيح «. وفتح في الوقت نفسه النار على بعض المناضلين القدامى الذين لم يقدموا شيئا للحزب، مقارنة بشباب انخرطوا حديثا وقدموا إضافة للحزب وقال «هناك أشخاص مناضلون في الحزب منذ 20 سنة ولم يقدموا شيئا للحزب» لكنه في الوقت نفسه اعترف ضمنيا بإمكانية عدم النظام الداخلي للحزب الذي ينص على ضرورة أن يكون للمترشح مدة سبع سنوات من النضال، وقال «الآن يمكن أن نكون قد اخترنا أشخاصا ضمن قوائم الترشيحات ليس لديهم الأقدمية في النضال». وعن اتهامه من قبل خصومه ب«أسلمة» الحزب العتيد علق بلخادم بالقول «الأمر يتعلق بالدفاع عن الإسلام وهذا في اعتقادي مفروض على كل مسلم كان مناضلا أو لا «. وأضاف أما بالنسبة للبرامج يمكن إلقاء نظرة في بيان أول نوفمبر 1954 وهو يتحدث عن دولة ديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية، لست أنا من وضع هذا البرنامج ولست من كتب هذا البيان». وعن اتهامه باستعمال الحزب للانتخابات الرئاسية المرتقبة سنة 2014، أوضح بلخادم أن اللجنة المركزية هي من تختار مرشح الحزب للرئاسة وليس من الضروري أن يكون الأمين العام. وعن نيته في الترشح أوضح بلخادم بالقول «سأخبركم عندما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية»، مشيرا إلى أنه لا يفكر حاليا في هذا الموعد بل كل تركيزه منصب على بقاء الحزب العتيد قوة سياسية أولى في البلاد.