ترك الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، خيار تعيين الوزير الأول في الحكومة المقبلة للرئيس بوتفليقة، ما يعني أن إمكانية تعيين وزير أول من خارج الآفلان تبقى قائمة، وقال بلخادم "تشكيل الحكومة ليس مبنيا على مبدأ الأقلية والأغلبية وهذا الأمر متروك للرئيس"، في حين تحفظ على ضم سلطاني للتحالف الرئاسي، وتكلم بسخرية عن المقاعد التي حققها شريكه في التحالف الرئاسي أحمد أويحيى، وقال "نساؤنا يفوقون نواب الحزب الذي أتى من بعدنا". وجد الأمين العام للآفلان، صعوبات كبيرة لدخول قاعة الطابق الأرضي في مقر الحزب العتيد بحيدرة، لعقد ندوة صحفية مباشرة بعد إعلان وزير الداخلية عن النتائج الرسمية لتشريعيات 10 ماي، ودخل بلخادم مرتديا برنوسا أبيض وعلامات النصر ونشوة الفوز بادية بوضوح على وجهه وسط الزغاريد والصيحات. ووصف الأمين العام للآفلان أن فوز حزبه ب220 مقعد بأنه فوز مريح وحصاد وفير ورد على الذين توقعوا للآفلان نفس مصير أحزاب السلطة في بلدان ما يسمى الربيع العربي، كما اعتبره ردا على من تحامل من قياديين في الحزب على قوائم الجبهة في إشارة إلى هيشور، وسي عفيف والآخرين، وقال عوض أن يتحدثوا عن قوائم الآفلان تحدثوا عن قوائم بلخادم، وأضاف حتى المناوئين هم متواجدون فقط على صفحات الجرائد، وأضاف "التقويم يكون للمعوج وأنا لا أعتقد أنني معوج". وعن الذين دعوا بلخادم إلى الرحيل رد الأخير أن اللجنة المركزية ستنعقد وما عليهم إلا تقديم توقيع ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، أو تقديم التماس خلال اجتماعها القادم وإذا تمكنوا من جمع المطلوب فليسحبوا الثقة. وتحدث بلخادم بسخرية عن المقاعد التي حققها شريكه في التحالف الرئاسي أحمد أويحيى، وقال نحن نفتخر بعدد النساء اللواتي انتخبن نائبات في قوائم الجبهة والذي بلغ 68، وأضاف "عددهن يفوق ما حققه الحزب الذي بعدنا مجتمعا" في إشارة إلى الأرندي. وعن التحالفات المستقبلية بعث بلخادم بإشارات واضحة ومتباينة لكل من أويحيى وسلطاني، وأشار إلى أن الجبهة ستعمل على إنشاء عائلات سياسية جديدة في البرلمان، حيث قال في هذا الصدد أن الجبهة ستعمل وستتحالف مع القوى التي ألفت العمل معها، في إشارة واضحة إلى الأرندي، في حين أبدى بلخادم تحفظا واضحا من امكانية ضم التكتل الإسلامي إلى تحالف مستقبلي، وقال لا أستطيع الإجابة على ضم التكتل الأخضر، وأضاف اللجنة المركزية هي المخولة بذلك وستجتمع قريبا سواء في دورة عادية أو استثنائية وهي من ستفصل في ذلك، وأردف "تصريحات أبو جرة السابقة تلزمه هو وحده". وشهد مقر الحزب العتيد حركية غير عادية زوال أمس، حيث اكتظ بالمناضلين والقياديين ورجال الإعلام، وكان الجميع يترقب إعلان وزير الداخلية دحو ولد قابلية، عن النتائج الرسمية للتشريعيات، رغم أن التفاؤل ونشوة الانتصار كانت بادية للعيان على جميع المناضلين والقياديين.