لم يستبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم إجراء تحالفات في البرلمان القادم مع قوى قال »إننا ألفنا العمل معها« في إشارة منه حزب التجمع الوطني الديمقراطي« تاركا صلاحية تشكيل الحكومة الجديدة إلى رئيس الجمهورية بما أن الدستور يخول له ذلك. وحول إن كان الأفلان سيطالب بمنصب رئيس الحكومة بعد حصوله على الأغلبية قال بلخادم ان الدستور يعطي صلاحية تشكيل لرئيس الجمهورية وحده، ولا يخضع بالضرورة إلى أغلبية المقاعد، مشيرا إلى أن حرية الاختيار متروكة لرئيس الجمهورية، وأفصح عن إرادة الأفلان في مواصلة التحالفات بما أن ذلك يدخل في إطار طبيعة العمل السياسي للحزب العتيد كما فعل ذلك في تجربة التحالف الرئاسي. وكشف الأمين العام ان جبهة التحرير الوطني »ستعمل على الإبقاء على التحالف مع القوى التي الفت العمل معها« في إشارة منه إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصل على 62 مقعدا، مضيفا وجود إمكانية التحالف مع قوى سياسية أخرى. وبناء على النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية دحو ولد قابلية، يتبين على حد قول بلخادم أن الأفق البرلماني باستثناء 5 أحزاب سياسية التي بإمكانها أن تشكل كتلا برلمانية، سيكون عبارة عن فسيفساء، لأن أزيد من 15 حزبا سياسيا لا تتجاوز مقاعدها 4، وبالتالي العمل البرلماني مستقبلا سيعرف نوعا من التجاذب بين أحزاب تملك برامج وأحزاب يمثلها نواب بانتماءات فكرية أحيانا متجانسة وأحيانا متعكرة، وهذا »مما يجعلنا نفكر من أجل تمكين إنشاء عائلات سياسية داخل المجلس الشعبي الوطني من أجل التقارب بين وجهة النظر«. وعن إمكانية التحالف مع التكتل الإسلامي الموسوم ب،»الجزائر الخضراء« رفض عبد العزيز بلخادم الفصل في ذلك، حيث قال ان ذلك من اختصاص اللجنة المركزية، وأشار إلى أنه حتى لو حصل الأفلان على الأغلبية المطلقة فان ذلك لن يمنعه من التحالف مع قوى سياسية أخرى. ووصف الأمين العام دعوات المقاطعة التي ترددت قبل الانتخابات بالفاشلة بالنظر إلى نسبة المشاركة التي سجلت أول أمس، ورفض التعليق على ادعاءات البعض بوجود تزوير مفضلا ترك ذلك إلى الهيئات المختصة بالبت في الطعون المقدمة من طرف الأحزاب والقوائم المشاركة.