دافع عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن البرلمان الحالي الذي وصفه البعض ب »أسوأ برلمان«، وقال بلخادم بأن المجلس الحالي حقق نتائج مرضية وساعد الحكومة في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا أن البرلمان القادم سكون »متفتتا وسنعيش ببرلمان فيه فسيفساء«، مشيرا إلى أن الكتلة الأكبر في هذا المجلس ستكون للأفلان. أوضح بلخادم الذي نزل أمس ضيفا على القناة الإذاعية في حصة »نقاش الحدث« أن البرلمان الذي تكاد تنتهي عهدته ليس بالأسوأ مثلما يصفه البعض، مشيرا إلى أن الذين يصفونه بذلك لم يتمكنوا من التموقع بداخله ما جعلهم يتحاملون عليه، حيث أكد أن الأفلان حقق خلال هذه الفترة التشريعية أشياء كثيرة. وتحدث بلخادم عن تحالف الأفلان مع كل من الأرندي وحمس، وقال بأن التحالف تأسس من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وإعطائه قاعدة أكبر من قاعدة الأفلان ومساعدة الحكومة على تنفيذ البرنامج، مضيفا بأن ذلك ليس بالأمر الهين وأن الحكومة عندما تجد قاعدة في البرلمان تتقدم بسرعة أكبر، مثلما أشار إلى وجود بعض النقائص وأن ما تحقق شيء إيجابي. وبخصوص البرلمان القادم، توقع بلخادم بأن يكون »مفتتا« وقال »سنعيش ببرلمان فيه فسيفساء« بالرغم من أن البرلمان الحالي تتواجد به 21 تشكيلة سياسية وكتلة الأحرار، مشيرا إلى أنه مع تزايد الأحزاب في الساحة السياسية فإن الكتلة الأكبر ستكون لحزب جبهة التحرير الوطني ثم الأرندي، كتلة جاب الله والجزائر الخضراء، جبهة التغيير وحزب العمال، إضافة إلى أحزاب أخرى بإمكانه حصد ما بين مقعد و5 مقاعد في البرلمان. وأكد الأمين العام للأفلان أن الحزب سيجد نفسه مع قوى يمكن لها أن تتكتل سواء في السلطة أو المعارضة، وأوضح في هذا الشأن بأن الأغلبية المطلقة ليست في متناول أي حزب، مشددا على أن الأفلان سيعمل على التحالف مع أحزاب ذات تيار وطني وكذا أحزاب جمهورية مع الأخذ بعين الاعتبار بتجربة حركة مجتمع السلم. وأعرب بلخادم عن استيائه لتجربة الأفلان مع حمس، وقال بلخادم كيف نقيم هذه التجربة عندما تبقت ستة أشهر على الانتخابات التشريعية انسحبت حمس من التحالف، مشيرا إلى أن التحالف لم يبنى على من أجل أن تذوب الأحزاب فيما بينها وأن القاسم المشترك هو برنامج الرئيس الذي لا يزال مستمرا ولم يتغير، واستطرد قائلا »لماذا انسحبت؟ سؤال لم أجد له جوابا لحد الآن«.