أكد عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أن خطاب الأفلان وتوجّهه هو الذي مكنه من الفوز في تشريعيات ماي، مشيرا أن أحزاب التيار الإسلامي رسبت في الانتخابات نتيجة لخطابهم الذي يحمل في طياته التطرف والعنف اللفظي والجسدي وهو ما أبعد الناخب الجزائري عن هذا التيار واختيار جبهة التحرير الذي انتهج خطاب بسيط وكان له صدى لدى الشعب. أوضح مسؤول أمانة التكوين السياسي بالأفلان عبد الرحمن بلعياط أن الحزب لا يستهدف أي تيار في الجزائر سواء كان إسلامي أو علماني أو غيره، مضيفا بأنه كل من ينافس الأفلان »نحن له بالمرصاد«، وأكد بلعياط أن خطاب حزب جبهة التحرير الوطني وتوجهه هو الذي كان له الصدى الكبير لدى الشعب، حيث أشار إلى أن الخطاب لم يكن فيه تفنن والحديث عن التفاصيل »بالعكس فقد كان خطابنا بسيط«. وذكر بلعياط بأن الأفلان انخرط في برنامج مع رئيس الجمهورية منذ 1999 إلى يومنا هذا، مشيرا بأن الرئيس لما ترشح لأول مرة أصر على أنه سيترشح بتزكية من الأفلان، مضيفا بأن الأفلان منذ ذلك التاريخ وهو يتبع نفس الخط وهذا ليس غريب كون تفكير الرئيس ينطلق من تفكير الثورة ومؤتمر طرابلس وأن برنامجه كانت له ترجمة في المخطط الخماسي 2010-2014. وفي ذات السياق، أكد عضو المكتب السياسي أنه يجب مواصلة المخطط الخماسي والدفاع عنه، مشيرا إلى الأفلان تبنى برنامج الرئيس ومن كان معها في التحالف الرئاسي، مضيفا بأن حركة مجتمع السلم ذابت في تكتل آخر وانسلخت عن برنامج الرئيس، مؤكدا بخصوص الأحزاب الإسلامية الأخرى »الإصلاح والنهضة« فخطابهم لم يتغير وهم ضد برنامج الرئيس وأن التصويت على قوائمهم كان نتيجة لانتهاجهم هذا الخطاب. وشدد بلعياط على أن رسوب الإسلاميين في الانتخابات التشريعية نتيجة لخطابهم الذي جانب الحقيقة في الميدان، إضافة إلى نظرتهم السيئة والخطيرة، المتطرفة والعنيفة التي أتت بالإرهاب سنوات التسعينيات وهي نزعة »الفيس« المحل، يضيف ذات المتحدث، أن هذه الأحزاب أي الإسلامية سلكت هذا النهج وهذا ما جنته. كما اعتبر القيادي الأفلاني هروب الشعب من هذه الأحزاب جاء نتيجة لتخوفهم من كل توجه إسلامي يحمل في طياته التطرف والعنف اللفظي وثم العنف الجسدي، مضيفا بأن ما تحقق في تونس، المغرب ومصر لا يمكن أن يتحقق في الجزائر، مشيرا إلى أن لكل بلد نظامه السياسي وخصوصياته خاصة وأن تصرف السلفيين في مصر، النهضة في تونس بمحاولة فرض رأيهم زعزع مكانتهم. وفيما يتعلق بتهديدات الأحزاب التي لم تفز في الانتخابات والتي تتهم الإدارة بالتزوير، قال بلعياط بأنه عندما تنتهي المباراة فهناك فائز واحد فقط، معتبرا احتجاجات مسؤولي هذه الأحزاب هي محاولة لتبرير خسارتهم أمام مناضليهم من أجل الحفاظ على مناضليهم وإبقاء الأمل »وهذا أمر طبيعي«.