قال الدكتور محمد العربي ولد خليفة متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، إن الشعب اختار الأفلان بعد اقتناعه بالخطاب الواقعي الذي انتهجه في حملة الانتخابية، وردا على انتقادات الأحزاب الإسلامية لنتائج الانتخابات التي عاد فيها 220 مقعدا للأفلان، ذكر ولد خليفة بأنه »لو نجح آخرون مهما كان اسمهم سيقولون اكتساح التدين الإسلامي في الجزائر«. أكد متصدر قائمة الأفلان بالجزائر العاصمة محمد العربي ولد خليفة أن النتيجة التي حققها الحزب العتيد في الانتخابات التشريعية كانت متوقعة وغير مفاجئة، مستندا في ذلك إلى تقبل المواطنين وخاصة مناضلي جبهة التحرير الوطني للرسائل الواقعية التي قدمها المترشحون في العاصمة، والتي تدور حول ترسيخ الأمن والاستقرار وتسريع وتيرة التنمية والعمل مع الهيئات المعنية لحل مشاكل والصعوبات الموجودة في العاصمة. وحول ردود فعل بعض الأحزاب السياسية حول هذه النتيجة قال ولد خليفة لفي دردشة قصيرة جمعتنا به »لو نجح آخرون مهما كان اسمهم سيقولون اكتساح التدين الإسلامي في الجزائر، وعندما ينجح جبهة التحرير الوطني ومعه التجمع الوطني الديمقراطي يقولون ليس هناك تغيير، لأن هؤلاء كانوا في الحكم تناسوا أن الشعب هو الذي يقرر من يمثله«، مضيفا أن »هؤلاء الناس لا ينظرون إلا للنصف الفارغ من الكأس«. وقال ولد خليفة أن المنتقدين لنتائج الانتخابات أحرار في تصريحاتهم وهذه هي الديمقراطية ولكن الانتخابات حرية تمت عكس ما كان يظن البعض في جو من الأمن والاستقرار وحرية وتمكن المواطن من الإدلاء بصوته حسب الاختيار الذي يراه مناسبا. ويرى الدكتور انه من بين العوامل التي جعلت المواطنين يرفضون التصويت على الأحزاب الإسلامية هو وعيها بان هذه الأخيرة تستخدم الدين مطية لتحقيق أغراضها الضيقة، إلا أنه أكد بالمقابل أن جبهة التحرير الوطني ليس جديدا في الساحة السياسية فهو أب التعددية، مشيرا إلى أن الحزب العتيد هو المبادر لسلسلة الإصلاحات السياسية التي دخلت فيها البلاد. وأضاف ولد خليفة إن الأفلان له رصيد تاريخي فهو التنظيم الذي حرر الجزائر ووحد كل الفصائل والتيارات التي كانت موجودة في 1954 وساهم في عملية البناء والتعمير، ورأى أنه من الظلم أن يقول أي حزب سياسي أن الأفلان لم يحقق انجازات طيلة هذه المسيرة من البناء. وتوعد محمد ولد خليفة بمواصلة مسيرة البناء الإصلاح والتغيير وهي من المطالب التي حرص عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا العمل بلا هوادة لانجاز كلب أولويات التي ينتظرها المواطنون على مستوى الجزائر العاصمة، مشير إلى أن الافلان سيعتمد في مسعاه هذا على خزان الإطارات والكفاءات الذي يملكه.