طالب سكان حي العميرات الواقع بالمنطقة الصناعية لبلدية براقي شرق العاصمة من السلطات المحلية بوضع حد للإزعاج الكبير، الذي بات يشكله مصنع الآجر المحاذي للحي، وحسب سكان الحي فإن هذا المصنع أصبح مصدر إزعاج كبير لهم والسبب الرئيسي في حرمانهم الهدوء والسكينة، التي صاروا يتوقون إليها منذ إنشاء المصنع جراء الضجيج الذي تحدثه الشاحنات القاصدة للمصنع من مختلف المناطق والبلديات المجاورة لبراقي، بفعل الطلب المتزايد على الآجر، حيث وصف أحد سكان الحي بأن مصنع الآجر بقدر ماهو نعمة على بعضهم إلا أنه صار نقمة على سكان الحي هذا المصنع الذي تؤمه 100شاحنة تقريبا يوميا مع ماتشكله من مشاكل بالحي، سيما وأن توافدها عليه يتزايد مع ساعات متأخرة من الليل، خاصة ما بين منتصف الليل إلى غاية السابعة السابعة صباحا، حارمة بذلك سكان الحي من طعم النوم، ولذته بسبب الضجيج الناجم عن محركات هذه الشاحنات ناهيك عن الإزعاج الذي يحدثه العمال بأصواتهم المتعالية التي تخرق سكون الليل، غير مبالين بعكر راحة السكان كما يشتكي سكان الحي من الحالة المزرية التي آلت إليها طرقات الحي جراء مرور هذا العدد الكبير من الشاحنات عليها، مما تسبب في اهتراءها، وتلف وتآكل الزفت، رغم أنه لم ينجز إلا منذ ثلاث سنوات، حيث لم تعد اشغال الصيانة بها، والتي تقوم بها البلدية تجدي نفعا. غير أن الأخطر في كل هذا هو المخاطر الصحية الناجمة عن مخلفات المصنع سيما الغبار المتطاير من المواد الأولية المستعملة في صناعة الآجر حيث تم تسجيل 08 حالات إصابة بمرض الربو على مستوى الحي، والتي باتت تستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناة سكان الحي الذين باتوا يدفعون ناقوس الخطر. عبد المجيد ذبيح