يواجه سكان الحي القصديري الذي يتوسط كلا من "بيقا" و"سليبا" ببراقي، خطرا كبيرا جراء تواجدهم بمحاذاة وادي بن طلحة وقربهم من مصنع تحويل الجلود الذي يشكل هو الآخر خطرا كبيرا على صحتهم··· لا يزال سكان الحي القصديري الواقع بمحاذاة المنطقة الصناعية لبلدية براقي، يناشدون السلطات المحلية، ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة·· وذلك بعد معاناة دامت أكثر من 17 سنة، فسكان الحي المذكور الذي يتوسط حي سليبا وبيقا يتقاسمون هذه الظروف، حيث أشار ممثلو العائلات التي يفوق عددها 30 عائلة إلى جملة النقائص والمشاكل بالحي، يأتي في مقدمتها مشكل اهتراء مساكنهم المهددة بالسقوط بعد تسرب المياه إليها·· هذا فضلا عن مشكل انعدام الإنارة العمومية، الأمر الذي أدى إلى انتشار عمليات السطو والسرقة، إلى جانب تدهور محيط الحي نتيجة المواد الكيميائية التي يفرزها مصنع الجلود القريب منهم، حيث أثر ذلك سلبا على صحة المواطنين، خاصة الأطفال الذين أصيبوا بأمراض تنفسية، إلى جانب انتشار الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، بسبب تراكم النفايات بشكل كبير بمدخل الحي· للإشارة، فإن هذه العائلات متواجدة بالقرب من وادي بن طلحة الملوث، حيث أدى هذا التلوث إلى ظهور امراض عدة، خاصة وسط شريحة الأطفال الذين يجدون "متعة" في الاقتراب من هذه الأمكنة، بهدف البحث عن بقايا بعض المواد المستعملة كمادة الحديد والبلاستيك، لإعادة بيعها لضمان مصروف الجيب أو لتلبية حاجيات عائلتهم وتدهور المستوى المعيشي لأغلبية السكان·· هذا ما جعل العائلات تطالب السلطات المحلية، بضرورة اتخاذ إجراءات فعلية والتكفل بهم· والجدير بالذكر، أن هذا الحي قد عرف العديد من الحركات الاحتجاجية لكن دون جدوى في ظل بقاد الاوضاع كما هي· ومن جهتنا، حاولنا التقرب من مصالح دائرة براقي، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، رغم حاولاتنا المتكررة مقابلة القائمين على تسيير شؤون الدائرة·. * فريدة· ر