شرعت مؤسسة ميناء وهران في التحضير لاستقبال المغتربين لهذه الصائفة، حيث تمّ برمجة 106 رحلة بحرية نحو مختلف موانئ أوروبا تحديدا مرسيليا، أليكانت وألميريا، فيما خصّصت الولاية 200 مليار سنتيم لتحضير موسم الاصطياف وتحسين الخدمات في ظلّ استقطاب الجزائر للسيّاح هذا العام لأنّها الأكثر استقرارا. من المتوقّع أن تستقبل وهران هذه الصائفة عددا كبيرا من المغتربين الجزائريين وكذا السيّاح من مختلف بقاع العالم بسبب عدم الاستقرار الذي عرفته الدول السياحية مثل تونس ومصر، جرّاء ثورات الربيع العربي وتداعياتها التي لا تزال ظاهرة على الساحة السياسية والأمنية، ومن بين الدول الأكثر استقطابا لسيّاح العالم تبدو الجزائر هذا العام قبلة متميّزة لجحافل السيّاح بسبب استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، وتعّد وهران وجهة سياحية بإمتياز بسبب ما تحوز عليه من معالم أثرية ومواقع سياحية خلاّبة، إذ تستقبل شواطئ الولاية نحو 30 مليون مصطاف في كلّ موسم، ومن المنتظر أن يرتفع عددهم هذه الصائفة. وفي هذا الصدد، شرعت مؤسّسة الميناء في ضبط كافة الإجراءات من اجل ضمان الرحلات البحرية، إذ تمّ برمجة 106 رحلة بحرية على مدار أربعة أشهر ابتداء من شهر جوان إلى غاية شهر أوت. وحسب ما أفادت به مصادر عن مؤسسة النقل البحري، فقد تمّ تخصيص 23 رحلة ذهابا وإيابا في شهر جوان و33 رحلة في شهر جويلية الذي سيصادف شهر رمضان، و25 رحلة في شهر أوت و25 كذلك في شهر سبتمبر، ويتعلّق البرنامج ب 63 رحلة نحو ميناء أليكانت، و24 رحلة نحو مرسيليا و18 رحلة نحو ميناء ألميريا، مع توفير كافة الظروف المناسبة والخدمات، من بينها تسهيل إجراءات المرور والجمركة واستعمال الرواق الأخضر للعائلات. أمّا فيما يتعلّق بموسم الاصطياف فقد خصّصت مصالح الولاية ميزانية ضخمة قدرها 200 مليار سنتيم من أجل إنجاز مختلف العمليات المتعلّقة بالتحضير لموسم الاصطياف على مستوى كافة المدن الساحلية مثل عين الترك وأرزيو، وقد انطلقت العمليات المتمثلة في حملات النظافة والإنارة العمومية وتعبيد الطرقات وتهيئة مداخل الشواطئ والعناية بالمساحات الخضراء والتخلصّ من المياه القذرة، مع تزيين واجهة البحر وتجنيد الطاقات البشرية بالتنسيق مع رؤساء المقاطعات التقنية ورؤساء البلديات، حيث سيتّم استغلال 22 شاطئا على مستوى دائرة عين الترك لوحدها إضافة إلى باقي شواطئ الولاية، ومن المنتظر أن يتّم افتتاح موسم الاصطياف رسميا في 25 جوان المقبل، إلاّ أنّ الملاحظ في هذه الأسابيع هو الاستغلال غير الشرعي للشواطئ من دون حيازة عقود الامتياز على مستوى العديد من الشواطئ في ظلّ غياب الرقابة.