شرع فرحات مهني، زعيم ما يعرف بالحركة الانفصالية في منطقة القبائل »الماك« ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة، أول أمس، في زيارة تدوم 4 أيام إلى إسرائيل، وقال مهني في تصريح ل»موقع كل شيء عن الجزائر«: »أنا حاليا في القدسالمحتلة، لقد خرجت اللحظة من لقاء مع نائب رئيس الكنيست«. وأوضح فرحات مهني، أن زيارته إلى إسرائيل تأتي في إطار النشاطات الدبلوماسية للحكومة القبائلية المؤقتة، قبل أن يضيف أن عمل الحكومة القبائلية المؤقتة يعتمد على بناء علاقات الصداقة والتضامن مع جميع دول العالم، وإسرائيل عضو في الأممالمتحدة. وتعد هذه أول زيارة لمسؤول سياسي جزائري إلى إسرائيل، وكان فرحات مهني قد زار في 2011، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لطلب الدعم من إدارة واشنطن، وأودع آنذاك طلب لاستقباله من طرف وكالة الأمن القومي، وهي وكالة مختصة في الجوسسة، وأيضا البنتاغون -وزارة الدفاع الأمريكية-، إلا أن الهيئتين لم تردا على طلبه، حسب فوكس نيوز. وكانت مجلة »جون أفريك« كشفت من جهتها، عن أن قياديين اثنين من حركة »الماك« قد وصلا إلى القدسالمحتلة، ويتعلق الأمر بزعيم »الحركة«، فرحات مهني البالغ من العمر 61 سنة، في حين لم يتم التعرف على مرافقه، وأوضح نفس المصدر أنه وبغرض تجنب إثارة غضب الحكومة الجزائرية، تم تنظيم هذه الزيارة في سرية تامة من طرف جاك كوبفر، المكلف بالعلاقات الخارجية بالليكود »حزب بنيامين نتنياهو«، إلا أنه معروف أيضا بقربه من اليمين المتطرف الإسرائيلي. ومعروف عن فرحات مهني أنه مغني قبائلي نشط في بداية مشواره ضمن الحركة الثقافية البربرية قبل أن يتحول إلى النضال السياسي ضمن الأرسيدي بعد الاعتراف بالتعددية السياسية في البلاد، وأسس ما يسمى ب »الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل« في 2001، في خضم أحداث الربيع الأسود التي استمرت إلى غاية 2003، وأعلن بشكل واضح رغبته من أجل فصل منطقة القبائل عن الوطن الأم.