تجمع آلاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى ومحيطه وفي مناطق متفرقة من مدينة القدسالمحتلة، قصد مواجهة أية محاولة لاقتحام المسجد من قبل أعضاء حزب الليكود الإسرائيلي. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول ملف القدس في حركة (فتح)، حاتم عبد القادر، أثناء تواجده في باحات المسجد قوله أن أعدادا كبيرة من سكان القدس والفلسطينيين في داخل إسرائيل أدوا صلاة الفجر في الأقصى، وبقوا فيه للتصدي للمتطرفين الإسرائيليين. وحسب المتحدث، فإن عضو حزب الليكود المتطرف في الكنيست الإسرائيلي موشية فغلين الذي دعا لاقتحام المسجد وحاول دخوله من جهة باب المغاربة صباح أمس غير أن تواجد أعداد كبيرة من المسلمين دفع بالشرطة الإسرائيلية لمنعه. وأضاف قائلا أن «الشرطة نشرت أعدادا كبيرة من قواتها في مختلف أنحاء مدينة القدس». وقال حاتم عبد القادر إن المواطنين الفلسطينيين تعهدوا بالدفاع عن المسجد الأقصى وأعلنوا رفضهم لأي محاولة لتدنيس الحرم القدسي الشريف. وكان رئيس المحكمة العليا الشرعية الفلسطينية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف أدعيس قد دعا الفلسطينيين خاصة أبناء مدينة القدسالمحتلة إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، لإفشال محاولة اقتحامه من قبل أعضاء من حزب (الليكود) الحاكم في إسرائيل. ومن جهتها أكدت حركة المقامة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تمسكها بإعلان الدوحة الموقع بين رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي رغم معارضة عدد من قياديها له. ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أمس، عن عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل قوله أن الموقف الرسمي للحركة هو الذي يعبر عنه رئيس مكتبها السياسي وما وقع عليه ملزم لها ولجميع قادتها. وأكد أن حركة حماس لا يمكن أن تتراجع عما اتفقت عليه وهي ملتزمة بإعلان الدوحة. وبخصوص معارضة عدد من قادة الحركة لإعلان الدوحة، قال البردويل «إن بعض التحفظات التي قد تطفو في الإعلام من بعض القيادات هي نقاشات داخلية وأمر طبيعي لا يمكن اعتبار ذلك تراجعا من الحركة». وأضاف البردويل أن الحركة تنتظر عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لإعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية "كونه سيكون مختصا في تحديد موعد إعلان حكومة التوافق وطبيعة تشكيلتها ومهامها في الفترة المقبلة وفق المتفق عليه. وكان إعلان الدوحة قد قوبل بانتقادات علنية غير مسبوقة من قيادات في حركة (حماس) أبرزها لعضو مكتبها السياسي والقيادي البارز في قطاع غزة محمود الزهار الذي صرح بأن مشاورات ستجريها قيادات الحركة خلال اليومين المقبلين لحسم رأيها حول الاتفاق. كما انتقدت كتلة (التغيير والإصلاح) البرلمانية التابعة لحركة (حماس) إعلان الدوحة واعتبرته مخالفا للقانون الأساسي وتجاوزا للمجلس التشريعي ودعت إلى إعادة النظر فيه. وكانت حركتا فتح و حماس وقعتها على «إعلان الدوحة» الخاص بالمصالحة الفلسطينية والذي نص على اتفاق الطرفين على تشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار غزة.