هز مساء أول أمس و في حدود الساعة السابعة و النصف انفجار عنيف مطعم الإقامة الجامعية »بختي عبد المجيد« للذكور والمتواجدة بحي الكيفان بتلمسان وذلك بسبب تسرب الغاز بالإقامة . وبعد الهول الذي شكل والي ولاية تلمسان نوري عبد الوهاب خلية أزمة تتابع العملية عن كثب تتكون من ضباط عناصر الامن والدرك وقوات الجيش الوطني الشعبي كما تم أيضا استدعاء كافة الأطباء والممرضين الذين كانوا في عطل للالتحاق بمناصبهم بالمستشفى الجامعي ونظرا لاكتظاظ المصلحة الاستعجالية للمستشفى الجامعي بتلمسان وذلك لتقديم الاسعافات الأولية للجرحى تم فتح مصلحة الأمومة وإسعاف الطفولة وتخصيصها للجرحى هدا وقد جندت مصالح الحماية المدنية إمكانياتها المادية والبشرية منذ الوهلة الأولى من وقع الحدث وقد تمثلت في سيارات اسعاف لازمة ومجهزة بأطباء وعدد كبيرا ناهز المائة عون للتكفل بالضحايا وتقديم الاسعافات الضرورية اللازمة للطلبة. الانفجار حدث حسبما افادتنا به مصادر من الحماية المدنية أثناء تناول الطلبة وجبة العشاء بمطعم الاقامة، هذا و قد سجلت مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة الثامنة مساء 03 قتلى وإصابة 21 جريحا من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة في حصيلة أولية عقب الانفجار . فيما سجلت ذات المصالح في حدود الساعة التاسعة مساء وثمانية واربعين دقيقة ارتفاع الحصيلة إلى 05 قتلى و28 جريحا فيما و في حدود الساعة العاشرة صباحا ليوم أمس بلغت 07 قتلى وأكثر من 32 جريحا معظمها بليغة الخطورة استدعت إلى بتر أطراف جسدية لبعض منهم فيما يبقى البعض الآخر في حالات حرجة قد لا تبشر بالخير لا قدّر الله حسب ما أفادتنا به مصادر مؤكدة من المصلحة الاستعجالية للمستشفى الجامعي بتلمسان فيما وصلت في حدود منتصف نهار أمس 08 قتلى وهم كالإتي بوعمارة أمير من ولاية بجاية، و حامدي كمال من ولاية تيزي وزو و حجرسي عبد الفتاح من المدية، عقون يوسف من البليدة و سحنون زهية من تلمسان وعباس ميلود من البويرة وغادير نزيم من ذات الولاية وعموش ماسينيسا من بجاية وفيما يخص عدد الجرحى فقد بلغ 31 جريحا 3 منهم في حالة إنعاش هذا وتخشى ذات المصالح من ارتفاع الحصيلة وذلك لمعطيات تجملها في عدد المصابين بالجروح البليغة وهول الانفجار الذي هزّ المكان والتوقيت الذي حدث فيه الانفجار حيث تجمع الطلبة لتناول وجبة العشاء بالإقامة. هذا وقد حل ليلة أول امس وزير تعليم العالي والبحث العلمي الهاشمي جيار بالنيابة عن رشيد حراوبية إلى تلمسان. ولتهدئة الوضع بالإقامات الجامعية على مستوى تلمسان اجتمع والي ولاية تلمسان مع الوزير الهاشمي جيار وجمال ولد عباس أين قدموا التعازي للطلبة وترحموا على الضحايا مؤكدين أنهم سيتخذون إجراءات صارمة واستعجالية ضد المتسببين في وقوع الحادث كما طمأنوا الطلبة على اختيار الوقت لإجراء امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية، كما اتخدت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بمعية الهاشمي جيار ووزير الصحة جمال ولد عباس قرار يفضي إلى إيداع مدير الاقامة الجامعية ونائبه السجن وذلك لعدم تكفله بالمشاكل التي تتخبط فيه الإقامة الجامعية منذ اكثر من ثلاث سنوات.