طالب نايت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، أمس، من الحكومة إجراء تقييم شامل لقطاع البناء بمناسبة الذكرى الخميس للاستقلال، مؤكدا في ذات الوقت أن العدو المشترك للجزائريين في الوقت الحالي هو الإدارة التي تعمل على عرقلة المشاريع، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة تبني مقاربة جديدة في توزيع السكن بالجزائر. مبعوث صوت الأحرار إلى المدية: عمر دلاّل اعتبر نايت عبد العزيز محند السعيد رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين أن ما تم انجازه منذ الاستقلال إلى اليوم في قطاع البناء والأشغال العمومية لم ينجزه الاحتلال الفرنسي في ظرف قرن من الزمن. وفي اللقاء التنظيمي الذي احتضنته دار الثقافة حسان الحساني بالمدية والمتعلق بتجديد المكتب الولائي للاتحاد الوطني لمقاولي البناء والعمران المنضوي تحت لولاء الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائري، طالب رئيسها نايت عبد العزيز في كلمته، الحكومة بضرورة تبني مقاربة جديدة في مجال توزيع السكن بالجزائر وذلك بغية القضاء النهائي على الأزمة. وألح في سياق متصل على ضرورة إجراء تقييم شامل لقطاع البناء والأشغال العمومية بمناسبة مرور 50 سنة على استقلال الجزائر إلى جانب إشارته إلى ضرورة إجراء تقييم آخر للتوصيات التي تتعلق بقطاع البناء والتعمير التي جاءت ضمن قرارات الثلاثية الأخيرة. وأكد في ذات السياق أن قطاع الأشغال العمومية في الجزائر تمكن خلال السنوات الأخيرة من تدارك تأخر بحوالي 30 سنة، حيث نوه نايت عبد العزيز في معرض حديثه بالانجازات التي قال انه لا ينمكن التغاضي عنها.موضحا في نفس الإطار أن ما تحقق »لم يعجب الكثيرين« دون الإشارة إلى من يردي التلميح إليهم بذلك.وأعلن رئيس الكنفدرالية الوطني لأرباب العمل الجزائريين أن العدو الأول للجزائريين يبقى حسب تقديره »الإدارة« التي أشار إلى أنها تعد السبب الأول فيس عرقلة كل المشاريع الطموحة.مرجعا اللوم على المؤسسات الرسمية للدولة التي كما قال »بقيت عاجزة عن مواجه بيروقراطية الإدارة«. وللإشارة فقد تنظم الاتحاد الوطني لمقاولي البناء والعمران جمعيته العامة بولاية المدية وذلك من اجل تجديد أعضاء المكتب الولائي. وفي هذا الإطار أكد الرئيس الوطني لهذا التنظيم سليم قاسمي أنه»استطاع بفضل الجهود التي يبذلها من خلال تواجده على مستوى عدة هيئات أن يحل العديد من المشاكل التي تعترض المقاولين.« مشيرا من جهته أن دور المؤسسات الجزائرية كان له دور كبير في نجاز العديد من المشاريع حيث قال:» أن أكثر من 85 بالمائة من مشروع المليون سكن للخماسي 2004-2009 أنجر من طرف مقاولات جزائرية صغيرة ومتوسطة«.