أبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس، في لقاء مع وفد الاتحاد الأوربي موقف الجزائر من الأزمة التي يعيشها مالي، حيث شدد على سيادة التراب المالي من خلال تنظيم حوار مع المتمردين. عرض مساهل خلال هذا اللقاء الذي جمعه بوفد من الإتحاد الأوروبي بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة بالجزائر، حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية، المقاربة الجزائرية ومبادراتها لتسوية الأزمة في مالي وكذا تعزيز التعاون بين دول الميدان وشركائها من المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله التي تشهدها المنطقة. وذكر الوزير بخصوص الأزمة في مالي »بالضرورات الملحة التي على البلد مواجهتها مع دعم المجتمع الدولي« التي تتمثل في استكمال مسار العودة إلى النظام الدستوري وإقامة حكومة توافقية قوية وشرعية والحفاظ على السلامة الترابية وسيادة مالي«. وفي السياق ذاته، شدّد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية على ضرورة »الحفاظ على السلامة الترابية لمالي وسيادته وتسوية مسألة الشمال من خلال تنظيم حوار مع المتمردين للتكفل بمطالبهم الشرعية والتكفل بالمسائل الإنسانية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة«. كما تمخض عن هذا اللقاء حسا ما أشار إليه بيان الخارجية الذي يندرج في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي »تقارب في وجهات النظر حول ضرورة استكمال المسار الدستوري وتعزيز الهيئات الوطنية المالية والبحث عن حل سياسي لمسألة الشمال في إطار احترام السلامة الترابية للبلاد«.