استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أول أمس الإثنين مدير المعهد الاستراتيجي للشرق الأوسط وجنوب آسيا السيد جيمس أ. لاروكو. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، في تصريح أن المحادثات تمحورت حول ''التحديات الأمنية في إفريقيا، لا سيما الوضع السائد في منطقة الساحل وأزمة مالي وانعكاسات الأزمة الليبية على شبه الإقليم الذي يواجه التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة والفقر''، وأضاف المصدر أن السيد مساهل ذكر بالجهود التي تبذلها بلدان الميدان الأربعة (الجزائر، مالي، النيجر ومورتيانيا) قصد ''مأسسة وتنسيق الأعمال في مجال مكافحة الإرهاب'' و''التكفل بشكل أفضل بالمشاريع التنموية، لا سيما في مجال الهياكل القاعدية بما في ذلك بدعم ومرافقة الشركاء من خارج المنطقة''. وفيما يتعلق بالوضع السائد في مالي، ذكر الوزير بأن الجزائر حددت خلال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وقمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المنعقدة يوم الخميس بأبيجان ست أولويات يجب التكفل بها. وأكد السيد بلاني أن الأمر يتعلق ب''ضرورة استكمال مسار العودة إلى النظام الدستوري وممارسة دولة مالي لصلاحياتها الأساسية على كامل التراب الوطني والمحافظة على الوحدة الترابية وسيادة مالي''. كما تتعلق هذه الأولويات -يضيف المتحدث- ب''إرساء حوار بين الحكومة والمتمردين في شمال مالي فيما يخص الاستجابة لمطالبهم الشرعية والتكفل الفعلي بالجانب الإنساني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة''. وأكد السيد مساهل -مجددا- استعداد الجزائر للسعي مع كل الأطراف المالية إذا ما رغبت في ذلك لمساعدتها على تجاوز الأزمة.