حمّل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين المنتخب في ولاية جديدة من خمسة سنوات، أول أمس، البرلمان الجديد المسؤولية كاملة في تمرير والمصادقة على قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، كرد جاد وملموس على قانون تمجيد الاستعمار، مؤكدا أن احتفالية خمسينية الاستقلال يجب أن تكون محطة للتقييم وأخذ دروس الماضي لصنع التميز في المستقبل، لاسيما بعد النتائج المشرفة للتشريعات الأخيرة التي أبطلت كل المؤامرات. »أشكركم على الثقة التي منحتموني إياها، وما أدارك ما ثقة المجاهدين الذين حرروا الجزائر بالتضحيات والفداء«، بهذه الكلمات خاطب الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بعد أن انتخبه المجلس الوطني لعهدة جديدة من 5 سنوات، وتابع يقول »أطلب من الله العلي القدير أّن يوفقنا جميعا حتى نكون عند مستوى هذه الثقة ونعمل من أجل ترقية التكفل بفئة المجاهدين وذوي الحقوق«. ومن هذا المنطلق، دعا السعيد عبادو إلى ضرورة انخراط كل الوطنيين في مسيرة البناء والتشييد للجزائر والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضدنا من خلال ترسيخ الفكر الوطني وغرسه في الأجيال الصاعدة، قبل أن يضيف »المجاهدون مهمتهم مستمرة، فالشهداء هم الذين أدوا واجبهم كاملا، أما نحن فواجبنا مستمر نحو بعضنا ونحو وطننا، وهذا عهد الشهداء«. ومسايرة لخطاب التشبيب وتسليم المشعل للشباب، وقال »مهمتنا اليوم متكاملة بين جيل الثورة وجيل الاستقلال«، لكن عبادو أكد أن ثقة المجاهدين كاملة في أن جيل الاستقلال لن يدخر جهدا في أخذ على عاتقه مسؤولية بناء الدولة الجزائرية واستكمال مسيرة البناء والتشييد بكل حزم وتفان. ولم يفوت أمين عام منظمة المجاهدين فرصة إعادة انتخابه أمام أعضاء المجلس الوطني ال 385، ومسؤولين وشخصيات ونواب، من دون أن يضع البرلمان الجديد أمام مسؤوليته في تبني القضايا الوطنية الهامة، بالقول »البرلمان الجديد يتحمل المسؤولية كاملة في تمرير والمصادقة على قانون تجريم الاستعمار كأحسن رد على قانون تمجيد الاستعمار الذي تبناه البرلمان الفرنسي«، وتابع »على فرنسا أن تكون قدر الشعارات المتحضرة التي ترافع لها وتعترف بجرائمها التي ارتكبتها طيلة 132 سنة من الاستعمار«، مؤكدا أن الجزائر دولة مستقلة في قراراتها، ويجب على فرنسا اليوم أن تتعامل معنا بمنطق الندية. وتضمنت كلمة عبادو بعد إعادة انتخابه عدة رسائل، لعل أبرزها الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال، بقوله »كيف كانت الجزائر في عهد الاستعمار وكيف أصبحت مع المكاسب التي تحققت بعد الاستقلال«، وواصل »خمسينية الاستقلال يجب أن تكون المحطة الأساسية للتقييم من أجل استخلاص الدروس من الماضي لصنع التميز في المستقبل«، لكن ذلك يضيف عبادو مرتبط بالإخلاص في العمل والنية الصادقة في بناء الوطن.