أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الخميس بالجزائر ثقته في البرلمان الجديد ل" تمرير قانون تجريم الاستعمار". وأوضح عبادو على هامش أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين لواج أن المنظمة "ستجدد" طرحها للبرلمان المنبثق عن انتخابات 10 ماي المنصب مؤخرا من أجل" تمرير قانون تجريم الإستعمار كرد على قانون تمجيد الإستعمار الذي سنته الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) سنة 2005" . كما عبر الأمين العام للمنظمة عن تمسكه بمطلب "اعتراف فرنسا الحالية بالجرائم التي اقترفها المستعمر الفرنسي في حق الجزائريين و التعويض و اعادة كل ما تم نهبه من ثروات الجزائر" وذلك امتثالا لقوانين الاممالمتحدة و اقتداءا بالكثير من الدول التي قامت بالاعتراف والتعويض عن جرائمها للدول التي استعمرتها في القرن الماضي. و من جهة أخرى دعا عبادو الى مواصلة جمع الشهادات الحية للمجاهدين حول وقائع و أحداث الثورة التحريرية و كذا الوثائق الخاصة بها بالتعاون مع المصالح المعنية " من أجل كتابة التاريخ الوطني و تبليغه للأجيال الصاعدة حتى تطلع على تضحيات الشهداء و تحافظ على المكاسب الثمينة للثورة" . و أعتبر المتحدث أن دور المجاهدين "لم ينته بعد بل ما زال مستمرا" مضيفا أن هؤلاء سيساهمون بقوة مهما كان سنهم في بناء الوطن بالتعاون مع الهيئات البرلمانية و الإدارية "كون معركتي التحرير و البناء متلازمتين" . و اكد أن نجاح معركة التحرير لا تكون ذات معنى الا بنجاح معركة بناء وتشييد جزائر "قوية اقتصاديا وأمنيا و في كافة المجالات استنادا الى قيم و مبادئ الثورة". كما جدد تاكيده على حل مشاكل المجاهدين لا سيما المعطوبين منهم و السهر على تجسيد عمليا جميع مطالبهم وحقوقهم .