زكى أعضاء المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالإجماع، سعيد عبادو، أمينا عاما للمنظمة لعهدة أخرى. وطالب عبادو البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة بتمرير مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي أحبط تمريره مكتب المجلس الشعبي الوطني الذي كان يترأسه عبد العزيز زياري. وقال سعيد عباد،و عقب تزكيته أمينا عاما لمنظمة المجاهدين، إنه ''يأمل أن يصدر البرلمان الجديد ويزكي قانون تجريم الاستعمار، الذي لم يمرره البرلمان السابق، ليكون هذا القانون ردا واضحا وصريحا على قانون تمجيد الاستعمار الذي أصدرته الجمعية الفرنسية''. وأكد عبادو أن ''ذلك سيلزم فرنسا بأن تنظر إلى الجزائر كدولة مستقلة ذات سيادة''. وجدد مطلب اعتراف فرنسا بجرائمها التي ارتكبتها في الجزائر، عشية الاحتفال بخمسينية الاستقلال. واعتبر عبادو أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال يجب ألا يكون كرنفاليا، بقدر ما يستدعي إجراء تقييم موضوعي للنقلة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عرفتها الجزائر خلال خمسين سنة. أين كانت الجزائر عشية الاستقلال وكيف أصبحت في الوقت الحالي، إضافة إلى طرح الإخفاقات التي عاشها البلد بكل مسؤولية، مشيرا إلى أن المنظمة ستعمل على حماية حقوق المجاهدين وأسر الشهداء وذوي الحقوق والدفاع عن مصالحهم، والاستمرار في تبليغ رسالة نوفمبر للأجيال والدفاع عن وحدة الجزائر. وزكى المجلس الذي انعقد، أمس، بالعاصمة، في أول دورة تلي المؤتمر ال11 للمنظمة الذي عقد في 19 مارس الماضي، أعضاء الأمانة الوطنية البالغ عددهم 21 عضوا، يمثلون الولايات التاريخية الست، إضافة إلى المنطقة المستقلة (العاصمة) وفدرالية الجزائر في فرنسا والقاعدة الشرقية، إضافة إلى تزكية ممثلتين للنساء في الأمانة الوطنية. واعتبر البيان السياسي الذي صادق عليه مجلس المنظمة البالغ عدد أعضائه 423 عضو، أن ''الانتخابات التشريعية الأخيرة أفشلت كل الرهانات الخارجية المغرضة التي أرادت أن تجعل من الانتخابات فرصة لإشاعة مناخ يمس باستقرار البلاد''، مشيرا إلى أن ''وقفة الشعب أبطلت أحلام المغرضين''. ودعا البيان إلى ''تهيئة المناخ أمام المؤسسات السياسية والاجتماعية للعب دورها''، وشدد على ضرورة ''تفعيل دور المؤسسات الرقابية لمواجهة الآفات الخطيرة التي يعاني منها المجتمع كالرشوة والمحسوبية والمحاباة والتهرب من معالجة القضايا المطروحة''.