طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بضرورة الإسراع في إنهاء مهام مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي اتهمه في الفشل في تسيير هذا القطاع رغم طول المدة التي بقي فيها على رأس هذه الهيئة، مجدّدا تمسّكه بحلّ هذا الديوان نهائيا والبحث عن بدائل أخرى تكون محلّ إجماع الأسرة الجامعية من خلال عقد ندوة وطنية. أبلغ الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأولوية »حلّ الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي فشل وعجز عن أداء المهام المنوطة به«، وهو المطلب الذي جاء في أعقاب الحادثة التي راح ضحيتها سبعة طلبة وعاملة بمطعم في إحدى الإقامات الجامعية بولاية تملسان، معتبرا هذا الانفجار بمثابة مؤشر على »حالة الإهمال والتسيّب الذي طال هذا القطاع«. وذكر هذا التنظيم الطلابي في بيان صادر عن قسم الشؤون الاجتماعية أن إصلاح قطاع الخدمات الجامعية أصبح أكثر من ضرورة »نظرا لتهرّب مسؤولي القطاع من أداء مهامهم وحلّ مشاكل الطلبة والتهرّب من مسؤولياتهم« وكذا »نظرا لعجز الديوان الوطني للخدمات الجامعية في تسيير هذا القطاع الحساس رغم الإمكانيات الضخمة التي قدمتها الدولة«، وسجّل أيضا »التصرفات غير المسؤولة لبعض مسيري هذا القطاع على المستوى الوطني والمحلي، وبدل أداء المهام المنوطة بهم )خدمة الطلبة( أصبح شغلهم الشاغل الصفقات العمومية في بداية كل موسم جامعي..«. وعلى إثر ذلك شدّد الاتحاد على »ضرورة التفكير في إصلاح شامل وتام لهذا القطاع وذلك بعقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية بمشاركة كافة الشركاء الذين لهم علاقة بالموضوع، وذلك في أسرع وقت ممكن«، مثلما تضمنت لائحته المطلبية »التكفل السريع بانشغالات الطلبة وحلّ المشاكل العالقة داخل الأحياء الجامعية«، مضيفا إلى ذلك »إقالة كل المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم في التسيير وعلى رأسهم المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي لم يقدّم أي إضافة لهذا القطاع رغم المدة الطويلة التي قضاها على رأس هذا القطاع مقارنة بأسلافه«. وموازاة مع ذلك فإن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين حثّ كافة مكاتبه الولائية من أجل »التجند وعدم السكوت عن كل المشاكل داخل الاقامات الجامعية«، مهدّدا في الوقت نفسه بتصعيد اللهجة »والتحضير للدخول في حركات احتجاجية مستقبلا تنديدا بالوضع المزري داخل الاقامات الجامعية وتحضيرا للدخول في احتجاج وطني لاحقا إذا استدعت الضرورة لذلك«.