غليان بسبب رداءة الخدمات الجامعية طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية وتعويضه بدواوين جهوية قصد إضفاء اللامركزية في تسيير القطاع، معتبرا أن الديوان "فشل في أداء المهام المنوطة به، رغم الإمكانيات الضخمة التي وفرتها الدولة لهذا القطاع الحساس"، داعيا في نفس الوقت الجهات الوصية لإقالة مديري الخدمات الجامعية لولايتي سيدي بلعباس وسطيف بسبب ما وصفه في بيان له تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، "تصرفاتهم غير المسؤولة". * الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين دعا أيضا إلى ضرورة التفكير في إصلاح شامل وتام للقطاع، وعقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية قصد إصلاحها في أسرع وقت ممكن. وبالموازاة مع ذلك، وضع المكتب الوطني للاتحاد مكاتبه الولائية في أهبة الاستعداد للدخول في احتجاج وطني تنديدا بالأوضاع المزرية داخل الاقامات الجامعية. * ويأتي قرار الاتحاد يضيف البيان عقب التقارير الواردة من المكاتب الولائية التي كشفت مدى تدني مستوى الخدمات والوضع الذي آلت إليه الاقامات الجامعية عبر الوطن، ونظرا "للتصرفات غير المسؤولة لبعض مسيري القطاع محليا، الذين أحالوا الطلبة المشتكين على العدالة، مثلما حدث بسيدي بلعباس وسطيف، حيث لايزال حوالي 1500 طالب بدون مأوى. * وبولاية عين الدفلى، دخل الطلبة في حركة احتجاجية بإقامة 1500 سرير ببوطان، بسبب غياب أبواب الحوار بين ممثلي الطلبة والإدارة. وبالإقامة الجامعية بوراوي عمار بالحراش، خرج الطلبة أول أمس في مسيرة احتجاجية سلمية من الإقامة إلى غاية موقف سيدي امبارك، وقد أدى هذا إلى حدوث مناوشات مع أعوان الأمن، انتهت بتدخل مسؤولي الأمن والمدير الجهوي للخدمات الجامعية شرق ومدير الإقامة، الذي اعترف بشرعية المطالب وحقيقة الانشغالات المتمثلة في انعدام النظافة وغياب المرشات ورداءة الوجبات وتسرب المياه القذرة إلى الأجنحة وغياب مياه الشرب وانقطاع الكهرباء ..الخ، وتعهد بالتكفل بها عن قريب. وبمستغانم، شن أمس الاتحاد الطلابي الحر إضرابا عاما عن الدراسة والتجمع داخل الحرم الجامعي، مما أدى إلى شل الجامعة في كلياتها الأربع بنسبة 95 بالمائة. وفي سطيف، قررت طالبات كلية حي ثليجان بومرشي الدخول بداية من اليوم في احتجاج مفتوح إلى غاية إيواء 1400 طالبة يدرسن علم الاجتماع وسنة أولى تاريخ وآثار.