دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مسؤولي قطاع التعليم العالي إلى ضرورة التكفل السريع بانشغالات الطلبة، مطالبا ب "الإصلاح التام والشامل" لقطاع الخدمات الجامعية وتعويضه بدواوين جهوية قصد إضفاء اللامركزية في تسيير هذا القطاع، متوعدا بالتحضير للدخول في حركات احتجاجية متواصلة إذا استدعت الضرورة لذلك. أشار الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في بيان لمكتبه الوطني تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه، إلى أنه تبعا للتقارير الواردة من المكاتب الولاية للاتحاد، التي تنتقد الأوضاع التي آل إليها قطاع الخدمات الجامعية من تدني في مستوى الخدمات، بالإضافة إلى التصرفات التي وصفها ب "غير المسؤولة" لبعض مسيري هذا القطاع على المستوى المحلي، وذلك نتيجة تهربهم من أداء مهامهم وحل مشاكل الطلبة، حيث دعا هذا التنظيم الطلابي مسؤولي القطاع بضرورة التكفل بانشغالات الطلبة، إلى جانب العمل على التفكير في إصلاح وتحسين الخدمات المقدمة للطالب في أسرع وقت ممكن عن طريق عقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية. وفي هذا الصدد، هدّد المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالتحضير للدخول في حركات احتجاجية متواصلة، تنديدا بما أسماه "الوضع المزري" الذي يعاني منه الطلبة داخل الإقامات الجامعية، منتقدا طريقة تسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية نظرا لما وصفه ب "عجز المسؤولين" في تسيير هذا القطاع الحساس، ذلك رغم الإمكانيات الضخمة التي قدمتها الدولة في هذا المجال، حيث طالب الاتحاد في ذات الشأن بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية باعتبار أنه "فشل في أداء مهامه"، مقترحا تعويضه بدواوين جهوية قصد إضفاء اللامركزية في تسيير القطاع. كما طالب الاتحاد في ذات البيان، القائمين على القطاع بإقالة مديري الخدمات الجامعية لمدينتي سيدي بلعباس وسطيف نتيجة "إقدام بعض مديري قطاع الخدمات الجامعية لبعض ولايات الوطن على إحالة انشغالات وشكاوي بعض الطلبة إلى العدالة بدلا من حلها"، حيث أشار بيان الاتحاد إلى بعض القضايا مثلما جرى في مدينة سيدي بلعباس، أين أقدم المدير الولائي، حسب ما صرح به الاتحاد، على زج الطالب "قراب نبيل" في السجن بسبب أنه أراد دخولا جامعيا ناجحا، إلى جانب إحالة قرابة 1500 طالب على العدالة بولاية سطيف بسبب أنهم رفضوا بما أسموه ب "تلاعب" المدير في تسيير شؤون الاقامات الجامعية.