ندد أعضاء الفيدرالية الجزائرية لمكافحة السرطان بممارسات رئيس الفيدرالية يزيد شعلال الذي اتهموه بالنصب والاحتيال وقالوا إنه قام بتحويل أموال وتبرعات كانت موجهة للمرضى المصابين بالسرطان، بالإضافة إلى استغلال غرفة بفندق الجزائر كان من المفترض أن تأوي مرضى السرطان القادمين من الولايات الداخلية إلى العاصمة بغرض العلاج. عزيز طواهر اجتمع قرابة 30 عضو من الفدرالية الجزائرية لمكافحة السرطان المعارضين لرئيس الفيدرالية شعلال يزيد يوم الخميس الفارط بمدرج "ماري كوري" بمستشفى مصطفى باشا، وبسبب عدم اكتمال النصاب لم يتمكن هؤلاء الأعضاء من عقد الجمعية العامة للفيدرالية التي يجري التحضير لها منذ شهر فيفري 2008. واستنادا لما ردده هؤلاء الأعضاء المعارضين لقيادة الفيدرالية الجزائرية لمكافحة السرطان، فإن قرار عقد الجمعية العامة جاء بناء على رفض ممارسات رئيس الفيدرالية الذي اتهموه بالنصب والاحتيال والقيام بممارسات غير قانونية من خلال تحويل أموال وتبرعات كانت موجهة للمرضى المصابين بداء السرطان، بالإضافة إلى استغلال غرفة بفندق الجزائر كان من المفترض أن تأوي مرضى السرطان القادمين من الولايات الداخلية إلى العاصمة بغرض العلاج. من جهته أكد يزيد شعلال رئيس الفيدرالية في بيان تسلمت صوت الأحرار نسخة منه، أن هذه الرابطة هي منظمة وطنية معتمدة من طرف الدولة وكان من المفترض أن يعرض القانون الداخلي على جميع الأعضاء في الجمعية العامة التي اتفق الجميع على عقدها بداية من الدخول الاجتماعي المقبل. ولكن فما حدث حسب ما قاله شعلال هو أن هناك بعض الأعضاء الذين لا يتجاوز عددهم 30 عضو من أصل 170 عضو يمثلون هذه الرابطة حاولوا عقد جمعية عامة في فترة العطلة واجتمعوا يوم 31 جويلية الفارط دون حضور باقي الأعضاء. ومن هذا المنطلق، فقد اعتبر رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة السرطان هذا الاجتماع باطلا وغير شرعيا بكل المقاييس ودعا في الوقت ذاته أعضاء الرابطة إلى عقد جمعية عامة بداية من شهر أكتوبر 2008. وفي وسط هذا المد والجزر بين أعضاء الرابطة الجزائرية لمكافحة السرطان وقيادتها يبقى مصير مرضى السرطان رهين صراعات لم تطفو بعد على السطح، في وقت تحصي فيه الجزائر 30 ألف حالة سرطان جديدة كل سنة.