تعمل جمعية نور الضحى لمكافحة داء السرطان على المستوى الوطني من أجل فك العزلة عن مرضى السرطان خلال الشهر الفضيل وذلك بتقديم شتى المساعدات المادية والمعنوية بتسطيرها برنامجا خاصا يتمثل في الأساس في تقديم وجبات الإفطار للمرضى و المرافقين لهم من أفراد عائلاتهم، كما عملت على توزيع 250فقة للعائلات وإفادة ما يزيد عن 200 طفل من الأدوات المدرسية كما قامت الجمعية هذه السنة بتكفل بإرسال 9 مرضى من مختلف أرجاء الوطن إلى البقاع المقدسة. شرعت جمعية نور الضحى منذ أول أيام شهر رمضان في تقديم وجبات الإفطار إلى المرضى المصابين بداء السرطان وذويهم الذين يرافقونهم من أجل العلاج و القادمين من الولايات أخرى كبوسعادة ،تمنراست وباقي الولايات والتي تستقبلهم في دار مخصصة لهم تحت اسم دار ''نور الضحى '' ولأجل تقديم لهم يد المساعدة، عمدت هذه الأخيرة خلال هذا الشهر الفضيل إلى تقديم وجبات كاملة ومتنوعة تتكون من طبق الشربة والطبق الثاني والمكملات بحيث أحصت هذه السنة عددهم بين 60 و 70 شخصا.كما تهتم الجمعية بتوزيع المشروبات على المرضى المتواجدين داخل المستشفى الذين يخضعون إلى العلاج في حين تأوي الجمعية المرضى وذويهم في الدار ومن بين الأعمال الخيرية التي قامت بها هذه السنة و للمرة السادسة على التوالي اعتبارا من سنة 2002تويزيع 250 قفة رمضان خلال هاذين اليومين للعائلات المحتاجة وكذا للمرضى المصابين بالسرطان بحيث زودت القفة بكل المواد الأساسية و الضرورية كما عملت الجمعية على توزيع الأدوات المدرسية على الأطفال المرضى والمحتاجين أيضا بحيث قدر العدد إلى حد الآن ب200طفل في انتظار أن تواصل الجمعية توزيع ملابس العيد وملابس الختان على الأطفال المحتاجين والمرضى، وذلك سيكون في السابع والعشرين من رمضان، إلا أن العدد يبقى مرهونا بميزانية الجمعية التي تجمعها الجمعية من تبرعات أهل البر و الإحسان . ''تسعى للتحسيس بسرطان الغدد اللمفاوية'' كما عملت الجمعية على التكفل بتسعة مرضى من مختلف الولايات جنات أم البواقيوهرانوالجزائر العاصمة... الخ التي تكفلت هذه الأخيرة بجميع الإجراءات من جواز سفر ومستلزمات خاصة بالمعتمرين من أجل ضمان لهم السفر في ظروف جيدة. ومن مهام الجمعية القيام بخرجات إلى الولايات الأخرى للكشف على المرضى تم توجيههم إلى المستشفيات المختصة في علاج السرطان كمستشفي بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة ومستشفى وهران الجامعي، ولأن من بين مهامها أيضا المشاركة في المؤتمرات وطنية ودولية نظمت للمرة الخامسة على التوالي لقاء بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية والذي يتزامن و 15 سبتمبر من كل سنة بالجزائر العاصمة، ولهذا يعد اليوم العالمي لسرطان''الغدد اللمفاوية '' خطوة مهمة لتحسيس الأشخاص وإعلامهم بأخطار هذا المرض وطرق الكشف عنه والعلاجات المقدمة للأشخاص المصابين به إذ تعد اللمفاوية نوع من أنواع السرطان الأكثر انتشارا إذ يصيب سنويا أزيد من 2000 شخص في العالم وفي أي عمر كان ولذلك ركز لأطباء على ضرورة تشخيصه مبكرا ليساعد في ارتفاع احتمالات النجاة من المرض حيث تم استعراض أعراض سرطان الغدد اللمفاوية المتمثلة في الإرهاق والحمى، إذ غالبا لا يتم تفسيرها بشكل جيد بل أحيانا يتم تجاهلها، ورغم انتشار المرض فإن توعية المواطنين بهذا الصنف من السرطان مازالت جد محدودة إذ يعتبر هذا اليوم العالمي للسرطان فرصة سانحة للتعريف بشكل أفضل بالمرض وتجديد التأكيد على ضرورة وأهمية إجراء تشخيص دقيق منذ البداية لكشف نوع السرطان فعلاج كل صنف من سرطان الغدد اللمفاوية يبقى خاصا وينبغي أن يجرى العلاج في مركز متخصص من طرف فريق مهيأ للتكفل بعلاج هذا النوع من الأمراض. ولهذا من مهام الجمعية المساهمة في تكوين الطقم الطبي وكذا الوصول إلى المناطق النائية كأقصى الجنوب وتوزيع الأدوية الثانوية والمواد الحيوية الأخرى في مختلف المستشفيات الجامعية وفي مركز بيار وماري كوري بالجزائر ومختلف الهياكل العامة في الجنوب. ولهذا تندرج هذه المناسبة في إطار''الإدارة في مواصلة تبادل المعلومات حول هذا المرض و أعراضه التكفل به''. ولهذا أشارت الجمعية بخصوص هذا المرض إلى الوضعية في الجزائر إشكالية على غرار بلدان أخرى مؤكدة أنها تعمل ''من أجل الدفاع عن حق المصاب بالسرطان في علاج فعال وتكافل جيد ''. هذا وتأمل هذه الجمعية في أن تجعل من هذا اليوم فرصة سانحة لتحسين الأوضاع المريض الجزائري وتطوير معالجة هذا الداء ''، لذا تزاول جمعية نور الضحى من خلال اللقاء الذي عقد في 15 سبتمبر الذي يجمع مائة طبيب أخصائي في تشخيص مبكر لهذا المرض للسماح بالشروع في علاج مناسب وفعال وهدفت الجمعية من خلال ذلك إلي تحسيس الرأي العام وإعلامه بالمرض والذي يمكن معالجته كلما كان الكشف والتفطن إليه مبكرا.