أعلن رسميا نهاية الأسبوع المنصرم بمركز بيير وماري كوري عن ميلاد ''الرابطة الوطنية لمكافحة السرطان'' بعد حصولها على الاعتماد بتاريخ 7 ديسمبر من سنة ,2007 الرابطة لدى انعقاد اجتماعها الأول ناقشت أهدافها وطرق نشاطها، كما طرحت المشاكل الداخلية التي تواجهها في الفترة الحالية قبل شروعها في عملها الرسمي من ناحية التسيير. احتضن مدرج مركز بيير وماري كوري لمكافحة السرطان، يوم الخميس، اجتماع مجموعة كبيرة من الأطباء والأساتذة المختصين في علاج السرطان وممثلين عن الجمعيات، وعلى رأسهم السيدة ''رابحي'' رئيسة جمعية الفجر عميدة الجمعيات في هذا المجال بمرور 18 سنة على تأسيسها، بهدف التعريف بالمولود الجديد الذي سيعزز مكافحة السرطان بالجزائر. مشاكل قبل الانطلاق في العمل كشف الدكتور ''جمال قيدوم'' الأمين العام للرابطة الوطنية لمكافحة السرطان عن جملة من المشاكل التي تتخبط فيها هذه الأخيرة، والتي حالت دون مباشرتها مهامها في شهر مارس الماضي، كما كان مقررا، وقال قيدوم خلال مراسيم الإعلان، إن الرابطة التي سبق وأن تحصلت على الموافقة والاعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية قبل 9 أشهر، وتحديدا من تاريخ 7 ديسمبر ,2007 صادفها في مرحلة الولادة تلاعبات بأموال الخزينة، الأمر الذي وقف عائقا أمام توجيه أعضاء الرابطة انشغالهم إلى الأهداف المنشودة من تأسيسها، وانشغالهم في حل المشاكل الداخلية بدل السهر على تطبيق أهدافها. أكتوبر كان موعدا لحسم التلاعب في أموال الصندوق على رأس المشاكل التي تتخبط فيها الرابطة والتي عددها نائب الرئيس، تحويل أموال الصندوق إلى غير وجهتها الأصلية، حيث تحصلت (الحوار) على نسخة من مراسلة موجهة من إدارة فندق الجزائر إلى السيد يزيد شعلال الرئيس الحالي للرابطة، تضمنت عدم موافقة الإدارة على تمديد آجال إقامته بالفندق والتي امتدت من 4 نوفمبر 2007 إلى غاية 4 فيفري ,2008 للإشارة أوضح أحد أعضاء الرابطة أن الغرفة التي كانت الرابطة قد استأجرتها لخدمة المرضى القادمين من ولايات الداخل الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي، تبين للأعضاء أن الرئيس كان يستغلها لأغراضه الشخصية، علاوة على السحب على المكشوف من الحساب البريدي الجاري للرابطة بمبالغ تصل يوميا 8000 دينار، أمام هذه التصرفات قررت الجمعية العامة المنعقدة يوم الخميس، تنصيب لجنة متكونة من 5 أعضاء من بينهم أمين الصندوق، تعمل على التحضير للاجتماع الثاني ليوم 9 أكتوبر 2008 من أجل انتخاب رئيس جديد للرابطة. طالب بتكثيف البحوث الميدانية حول المرض ركز الدكتور''جمال قيدوم'' في تصريح ل (الحوار) على هامش الاجتماع، على ضرورة تكثيف البحوث الميدانية لمعرفة أسباب تفاقم انتشار المرض بعدما أصبحت الجزائر تسجل سنويا 30 ألف إصابة جديدة بمختلف أنواع السرطان، وأوضح المتحدث أن البحوث يجب أن تتناول بحثا معمقا للمناطق التي تكثر فيها الإصابات، بغية الوصول إلى مسبباته، ومن ثم مكافحتها كالأغذية والنمط المعيشي للسكان. وأضاف قيدوم أن هذا سيسمح بمعرفة الأماكن التي يجب إيلاءها أهمية أكبر وإعطاءها الأولوية في إقامة مراكز مكافحة السرطان بها، لتخفيف عناء التنقل على المرضى إلى المدن الكبرى لتلقي العلاج الكيميائي. وأنهى محدثنا تصريحه بقوله أن الرابطة ستعمل على إعطاء دفعة قوية لهذه البحوث من خلال عقد المؤتمرات والندوات العلمية.