تعرض شاب يبلغ من العمر 28 سنة منتصف نهار أول أمس إلى محاولة قتل من طرف جماعة متكونة من ثلاثة عناصر انقضوا عليه بالقرب من مقر سكنه بحي 392 بمدينة بومرداس ووجهوا له عدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض. الشاب يدعى "حميداني فوزي" كان يهم بالخروج من منزله الكائن بالحي المذكور وسط المدينة في الوقت الذي باغته شخصان نزلا من سيارة من نوع "كيا –بيكانتو" سوداء اللون ثم قطعا عليه الطريق وطعناه بعدة طعنات في أجزاء مختلفة من جسمه خاصة على مستوى الوجه والبطن، وقد ركب المعتديان السيارة، التي كان يقودها ثالثهما، ولاذ جميعهم بالفرار وروى الضحية أنه اتجه رفقة أفراد من عائلته إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي العلاج خاصة وأنه كان ينزف، غير أنه وفور وصوله إلى مدخل المستشفى توقفت السيارة ذاتها بالقرب من الرصيف لينزل الشخصان ذاتهما وقاما بضرب الضحية ضربا مبرحا مما استدعى تدخل عناصر الأمن الحضري التي كانت بالقرب من عين المكان، وتمكنت من توقيف الفاعلين فيما لاذ سائق السيارة بالفرار. وعلمت "صوت الأحرار" من مصادر موثوقة أن الموقوفين هما من بلدية زموري، حيث يقارب سن أحدهما الخمسين والآخر في الثلاثين من عمره، ويجري التحقيق حاليا من طرف مصالح الأمن لمعرفة أسباب الاعتداء التي تبقى مجهولة لحد الساعة، وقد ورجحت مصادر أخرى أن يكون الاعتداء تصفية حسابات خاصة علما أن الضحية هو مدير حملة رئيس البلدية الحالي المنتمي إلى حزب العمال ويعتبر أيضا بمثابة مستشاره الخاص. للإشارة فإن مدينة بومرداس شهدت مؤخرا اعتداء مماثلا بالسلاح الأبيض كان منفذه طالب جامعي من أنغولا، حيث طعن شاب في مقتبل العمر بطعنات كادت تودي بحياته. ل.إلياس