ولم يحدد البيان المسؤولين الذين قضت عليهم قوات الجيش في عملية تمشيط انطلقت الأربعاء المنصرم في بني دوالة واكتفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بذكر أن قائمة الإرهابيين ال 12 الذين تم القضاء عليهم تتضمن مسؤولين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، متورطين في الاعتداء الذي استهدف يوم الأحد الفارط مقر الأمن الحضري لولاية تيزي وزو. وأضاف أن عملية تحديد هوية الإرهابيين القتلى ماتزال متواصلة. وأشار الى أن تأكد مصالح الأمن من أن نفس المجموعة كانت مسؤولة عن الاعتداء الانتحاري على مركز الأمن الحضري يعود الى عثور هذه الأخيرة على رخصة سياقة وبطاقة الضمان الاجتماعي وخمس صور للإرهابي "صحاري مخلوفي" الذي قام بالعملية الانتحارية، بالإضافة الى عثورها على مجموعة من الأقراص المضغوطة ووثائق ومنشورات تحريضية، وذلك بعد أن عثرت القوات المشتركة للجيش الشعبي الوطني على أسلحة من أنواع مختلفة إثر الكمين الذي نصبته بالقرب من قرية "آيت خلفون" والذي مكنها من محاصرة الإرهابيين والقضاء على 12 عنصرا منهم. ومن ضمن ما تم استرجاعه خلال عملية بني دوالة سبعة مسدسات رشاشة من طراز "كلاشنيكوف" وبندقيتين إثنتين من نوع "سيمينوف" وبندقية مزودة بمضخة وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من طراز "بيريتا" وقنبلة يدوية وجهاز راديو إرسال واستقبال وثلاثة هواتف خلوية. وتعتمد مصالح الأمن استراتيجيات متجددة في مكافحة الإرهاب بعد أن دخلت الجماعات المسلحة مرحلة "اختراع" وسائل لتنفيذ اعتداءاتها لم تتفطن إليها أجهزة الأمن منذ السنة المنصرمة، أبرزها العمليات الانتحارية والأحزمة الناسفة بعد أن كان الامر مقصورا على الحواجز المزيفة والسيارات والطرود المفخخة. وكثفت المصالح المكلفة بمكافحة الإرهاب من خططها الأمنية منذ تسجيل الاعتداءات الانتحارية بداية من أول عملية في أفريل المنصرم التي نفذت ضد قصر الحكومة ومراكز للأمن في العاصمة وثكنة عسكرية بالاخضرية وبعدها تفجيرات ديسمبر التي استهدفت المجلس الدستوري ومقر الأممالمتحدة في الجزائر. وتمكنت مصالح الأمن من تحقيق نتائج لا يستهان بها، غير أنها ماتزال تؤكد على أهمية التنسيق مع المواطنين لمواجهة الإرهاب. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه يوم 5 جويلية المنصرم قد أمر قوات الجيش بتكثيف مكافحة الإرهاب للقضاء على العناصر التي رفضت الاستجابة لنداء المصالحة رغم أن الرئيس كان قد جدد نداءه لهم من أجل التخلي عن نشاطهم الإرهابي وقال أن الأبواب ماتزال مفتوحة أمامهم.