جثث الإرهابيين بعد القضاء عليهم تمكنت قوات الجيش من تفكيك النواة الصلبة لكتيبة "النور" والقضاء على 12 إرهابيا كانوا ينشطون تحت لواء الأمير "صحاري مخلوفي"، المعروف ب "أبو مريم" و"حذيفة" انتحاري تيزي وزو، ومن بين هؤلاء قياديون في تنظيم "درودكال"، على خلفية أن كتيبة "النور" تعد من أهم الكتائب النشطة في المنطقة الثانية بعد كتيبتي "الأنصار" و"الفاروق" اللتين تنشطان بولاية بومرداس. * أفادت مصالح الأمن أن قياديين في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" يكونون ضمن الإرهابيين ال12 الذين تم القضاء عليهم نهاية الأسبوع الماضي في منطقة بني دوالة، أحد أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي بمنطقة القبائل. * * وأشارت وزارة الداخلية، السبت، إلى أن التحقيقات التي باشرتها على جثث الإرهابيين مكنت من تحديد هوية بعضهم، ويتعلق الأمر ب "مسؤولين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال" على صلة بالاعتداء الانتحاري الأخير الذي استهدف مقر الاستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو. * * واستنادا إلى البيان، تم استرجاع كمية هامة من السلاح، تتمثل في 7 بنادق "كلاشينكوف" وبندقيتين اثنتين من نوع "سيمينوف" وبندقية مزودة بمضخة وبندقية صيد ومسدس أوتوماتيكي من طراز "بيريطا"، كما تم العثور على قنبلة يدوية وجهاز راديو للإرسال والاستقبال وثلاثة هواتف نقالة ومنشورات تحريضية وأقراص مضغوطة وعدة وثائق، منها رخصة سياقة وبطاقة للضمان الاجتماعي و5 صور للمدعو "صحاري مخلوفي"، انتحاري تيزي وزو، مما يؤكد أن قوات الجيش تمكنت من القضاء على جماعته وأتباعه الذين ينشطون تحت لواء كتيبة "النور"، إحدى أهم كتائب تنظيم "الجماعة السلفية" التي تنشط بالجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو، وكانوا يتحصنون بهذه المنطقة الغابية. * * وكانت فرقة خاصة تابعة للجيش الشعبي الوطني قد قامت نهاية الأسبوع الماضي بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة ولجأت قيادة الجيش إلى تطويقها بغلق جميع المنافذ، مما أثمر إحباط محاولة فرار "الأمراء" الذين تم القضاء عليهم بعد ملاحقتهم جوا وقصفهم بقاذفات. وذكر بيان الداخلية أن الإرهابيين سقطوا في "كمين"، مما يشير إلى رصد تحركاتهم قبل محاصرتهم، مشيرا الى أن عملية تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم "متواصلة"، بعد تحويل جثتهم إلى مصلحة حفظ الجثت بمستشفى محمد نذير بتيزي وزو. * * وتعد هذه العملية ضربة أخرى لتنظيم "الجماعة السلفية"، خاصة في معاقلها الرئيسية، بعد القضاء على كتيبة "الأنصار" وبعدها كتيبة "الفاروق" التي تعد عمود الجماعة التي تدفع مجددا ضريبة الاعتداءات الانتحارية.