أجرى ملك الأردن عبد الله الثاني في بغداد محادثات وصفت بأنها "إيجابية وصريحة" مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في زيارة مفاجئة للعاصمة العراقية ظهر أمس، في حين أعلنت الحكومة العراقية وقفا مؤقتا لعملياتها العسكرية في محافظة ديالى رغم استمرار أعمال العنف فيها. ذكر بيان للمكتب الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي أمس أن عبد الله الثاني والمالكي بحثا ما وصفاه "بالتقدم الحاصل في العراق واستعداد العراق للشروع بحملة الإعمار والبناء، وهذه أول زيارة لزعيم عربي للعراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، وتعول بغداد كثيراً على إعادة علاقاتها مع محيطها العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، عبر دعوة القادة العرب لزيارة العراق وإعادة التمثيل الدبلوماسي في بغداد، وقال البيان إن المالكي -الذي زار الأردن قبل شهرين- أعرب عن أمله في أن تسفر هذه الزيارة عن "فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين" وبما "يعزز الأمن والاستقرار في العراق وعموم المنطقة". وفي إطار آخر أعلن وزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن أن "52 عائلة عراقية تتكون من 236 فرداً" عادت إلى بغداد قادمة مصر، مشيراً إلى أنها عودة "طوعية نموذجية باهتمام مباشر من رئيس الوزراء" نوري المالكي. وقال "سنعمل على إعادتهم إلى مناطق سكناهم وإعادة توظيفهم" مؤكداً وجود خطة لإعادة جميع اللاجئين العراقيين في دول الجوار إلى البلاد" عبر إعادتهم بالطائرات العراقية دون مقابل. وقد أكد رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي، الذي كان في استقبال اللاجئين، أن "البلاد استقرت أمنيا ونحن بحاجة إليهم لبناء العراق، ونريد لم شملهم بعائلاتهم، في غضون ذلك قال مصدر في مكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بالنجف أمس إن المرجعية ترى أن حل مشكلة كركوك يأتي "من خلال تصويت أهالي كركوك على الطريقة التي يفضلونها لإدارة مدينتهم. كما أكد المصدر أن المرجعية "تؤيد إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد"، إلا إذا قرر مجلس النواب خلاف ذلك فإن المرجعية "تؤيد مثل هذا القرار إذا صادقت عليه جميع الأطراف. وفي الجانب الميداني قالت الحكومة العراقية إنها علقت عملياتها العسكرية في محافظة ديالى لإتاحة الفرصة للمسلحين للاستسلام، في حين تواصلت أعمال العنف في المحافظة حيث قتلت خمس نسوة وجرح ثلاثة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة قرب مدينة بعقوبة مركز المحافظة، كما قتل شرطي عراقي وأصيب 17 بجروح بينهم 12 شرطيا بتفجير انتحاري في بعقوبة نفذته امرأة كانت ترتدي حزاما ناسفا في أحد أسواق المدينة. وفي الموصل، قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت في سيارة ما أدى لمقتل شخص، في حين انفجرت سيارة مفخخة قرب محطة بنزين وأسفرت عن جرح شخصين شرق المدينة، كما ذكرت الشرطة أن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح بينهم أربعة من أفراد شرطة المرور عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق في منطقة باب الشيخ وسط بغداد. الوكالات/ رويتر