بدأ أمس برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي زيارة لإيران على رأس وفد حكومي لبحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال مصدر مسؤول في مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي أن برهم صالح يبحث في الزيارة التي تستغرق عدة أيام مستجدات العلاقات بين البلدين وآخر التطورات السياسية على الساحة العراقية والتعاون بين بغداد وطهران في المجالات المختلفة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار طهران مطلع جوان الماضي سعى فيها لطمأنة المسؤولين الإيرانيين بأن الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لن تشكل أي تهديد لإيران أو دول الجوار. وتأتي هذه التطورات عقب زيارة للملك الأردني عبد الله الثاني للعراق التي وصلها أول أمس لم يتم الإعلان عنها لأسباب أمنية، وأجرى عبد الله مع المالكي محادثات وصفت بأنها "إيجابية وصريحة". ورافق ملك الأردن في زيارته وفد ضم كلا من رئيس الوزراء نادر الذهبي ووزير الخارجية صلاح الدين البشير فضلا عن عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، حسب ما ذكره بيان المكتب الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي. وهذه أول زيارة لزعيم عربي للعراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، وتعول بغداد كثيرا على إعادة علاقاتها مع محيطها العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، عبر دعوة القادة العرب لزيارة العراق وإعادة التمثيل الدبلوماسي في بغداد، وكان المالكي التقى الملك عبد الله في العاصمة الأردنية عمان في جوان الماضي، كما التقى نظيره الأردني وبحث معه ملفات الأمن والطاقة في زيارة تعد الثالثة له منذ توليه منصبه قبل أكثر من عامين.