جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان سفيرها الجديد بالجزائر دافيد بيرس، أمس، دعمها وتعاونها مع السلطات الجزائرية لمكافحة الإرهاب، وقالت إن استقرار الجزائر مهم جدا لاستقرار المنطقة بأكملها، معتبرة التعاون في مجال التعليم أولوية قصوى بين البلدين، مصنفة الجزائر الشريك الثاني في العالم العربي بمبادلات تجارية يقدر حجمها ب20 مليار سنويا. س.ب في أول تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أوضح السفير الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد بالجزائر دافيد بيرس الذي خلف روبرت فورد، أن بلاده تقف بجانب الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف، معلنا مساعدته في ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال، حيث وصف استقرار الجزائر ب"المهم جدا" لاستقرار المنطقة بأكملها، وعبر عن أمله في أن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بمثابة "شراكة ديمقراطية تخدم السلام والازدهار والاستقرار. واعتبر السفير الأمريكي تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالولايات عريقا، مشيرا إلى أن بلده "التزم منذ استقلال الجزائر بدعم الشعب الجزائري في بناء الوطن و بالوقوف إلى جانبه قصد تحقيق أهداف مشتركة"، وأضاف بيرس الذي سلم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية بيرس أن العلاقات الجزائريةالأمريكية "قد تطورت في السنوات الأخيرة لاسيما في ميادين التعليم و التبادل الثقافي والتعاون القضائي وفي مجال الأعمال والتعاون الأمني". وكشف السفير الأمريكي أن حجم المبادلات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية يبلغ 20 مليار دولار سنويا وهو ما يصنف الجزائر على حد قوله الشريك الثاني لبلاده في العالم العربي، مضيفا أن حكومته تؤمن بهذه الشراكة، موضحا أن "هذا يتجلى من خلال تعيين ملحق تجاري من طرف وزارة التجارة الأمريكية بالسفارة الأمريكيةبالجزائر. واعتبر السفير الأمريكي الجديد التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية أولوية قصوى، كما تحدث السفير الأمريكي عن البرامج والتبادلات في هذا الميدان التي طبقت، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "تحسين فرص الشباب الجزائري في الاقتصاد العالمي. وكان رئيس الجمهورية قد استقبل أمس أيضا السفير الجديد لدولة فلسطين عبد الفتاح الحوراني الذي سلم له أوراق اعتماده، حيث أكد الحوراني أنه قد تشرف بلقاء رئيس الجمهورية لتقديم أوراق اعتماده، مضيفا أن هذا اللقاء سمح له بتقديم صورة حول أوضاع فلسطين، وأوضح أنه قدم هذه الصورة للرئيس بوتفليقة "كشقيق جدير وقديم ومهتم بالموضوع الفلسطيني"، مؤكدا "نحن نتطلع بالفعل أن يكون هذا اللقاء خطوة في طريق تطور علاقاتنا مع شقيقنا التاريخي الأول الجزائر". كما استقبل الرئيس بوتفليقة أمين مكتب الأخوة العربي الليبي بالجزائر عبد المولى سالم الغضبان الذي قال "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وأبلغته رسالة من أخيه قائد الثورة الليبية العقيد معمر القدافي في إطار صلة التشاور المستمر والدائم بينهما فيما يخص كل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية".