وثمن السفير التطور الذي طبع العلاقات الجزائرية-الأمريكية في السنوات الأخيرة ، خاصة في مجال التعليم والتبادل الثقافي والتعاون القضائي وفي مجال الأعمال والتعاون الأمني. وأضاف أن نفس التطور يطبع العلاقات التجارية التي بلغ سقفها 20 مليار دولار سنويا، وهو ما يجعل من الجزائر الشريك الثاني للولايات المتحدةالأمريكية في العالم العربي. وفي نفس السياق، أكد أن بلده يؤمن بهذه الشراكة، موضحا أن هذا يتجلى من خلال تعيين ملحق تجاري من طرف وزارة التجارة الأمريكية بالسفارة الأمريكيةبالجزائر. أما بالنسبة لمجال التعليم فقد تحدث السفير الأمريكي عن البرامج والتبادلات في هذا الميدان التي طبقت وتهدف إلى تحسين فرص الشباب الجزائري في الاقتصاد العالمي. وعن الجانب الأمني، اعتبر السفير الأمريكي أن "استقرار الجزائر وازدهارها مهم جدا لاستقرار المنطقة بأكملها"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تتعاون "مع الجزائر في محاربة الإرهاب والتطرف وكذا في ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال. وأعرب السفير الأمريكي في الأخير عن أمله في أن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بمثابة شراكة ديمقراطية تخدم السلام والازدهار والاستقرار. السفير الجديد للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر من مواليد 9 جوان 1950، وحائز على ماستير في الصحافة من جامعة أوهايو سنة 1973، وهو متزوج وأب لطفلين. وقد تم تعيين دفيد بيرس سفيرا للولايات المتحدةبالجزائر من طرف الرئيس الأمريكي، جورج بوش في جوان الماضي، ليتم اعتماده من طرف مجلس الشيوخ الأمريكي في شهر أوت المنصرم. وقبل التحاق دفيد بيرس بالمهمة الدبلوماسية المسندة إليه، اشتغل بقطاع الإعلام، حيث كان مراسلا بالخارج لعدة وسائل إعلام أمريكية، وطيلة الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى غاية 1979، اشتغل كصحفي بوكالة الأنباء الأمريكية، ثم التحق ببعض المؤسسات الإعلامية منها يومية "رومان" الأمريكية بإيطاليا و"اتحاد الصحف الدولي" ببروكسل وبيروت، لينضم بعدها الى مؤسسة "واشنطن بوست" كرئيس للتحرير بالقسم الوطني والدولي. ثم انتقل بعدها الى المهمات الدبلوماسية، عندما عين نائب قنصل ومكلفا بالعلاقات السياسية بالرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 1982، ومن سنة 1984حتى سنة 1985شغل وظائف مهمة بمركز العمليات التابع للإدارة الأمريكية، ثم كلف بالقضايا الخاصة باليونان بالإدارة الأمريكية. وانتقل دافيد بيرس الى المعهد الدبلوماسي الأمريكي بتونس لدراسة اللغة العربية، ليتم تعيينه بعد ذلك كرئيس للقسم السياسي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالكويت، وخلال حرب الخليج اشتغل كمنسق مع الحكومة الكويتية انطلاقا من المملكة العربية السعودية. وقد شغل عدة مناصب دبلوماسية وحكومية، كان آخرها وظيفة وزير مستشار مكلف بالعلاقات السياسية بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعاصمة الإيطالية روما، وقد تم استدعاؤه خلال هذه الفترة مرتين بصفة المستشار الرئيسي للسفير راين كروكر بالعراق.