استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر العاصمة أمس، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد السيد دافيد بيرس الذي سلم له أوراق اعتماده. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد السفير الأمريكي أن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية "يجمعهما تاريخ عريق من العلاقات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن بلده "التزم منذ استقلال الجزائر بدعم الشعب الجزائري في بناء الوطن وبالوقوف إلى جانبه قصد تحقيق أهداف مشتركة". كما أشار السيد بيرس إلى أن العلاقات الجزائرية - الأمريكية "قد تطورت في السنوات الأخيرة لاسيما في ميادين التعليم والتبادل الثقافي والتعاون القضائي وفي مجال الأعمال والتعاون الأمني". وفيما يتعلق بالمبادلات التجارية أوضح السفير الأمريكي أن حجمها بين البلدين يبلغ 20 مليار دولار سنويا "مما يجعل من الجزائر - كما قال - الشريك الثاني للولايات المتحدةالأمريكية في العالم العربي". وأضاف في هذا الإطار أن بلده يؤمن بهذه الشراكة موضحا أن "هذا يتجلى من خلال تعيين ملحق تجاري من طرف وزارة التجارة الأمريكية بالسفارة الأمريكيةبالجزائر". أما بالنسبة لمجال التعليم فقد تحدث السفير الأمريكي عن البرامج والتبادلات في هذا الميدان التي طبقت وتهدف كما أشار إلى "تحسين فرص الشباب الجزائري في الاقتصاد العالمي". وأكد في السياق أن التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال التعليم "يعد أولوية قصوى للتعاون الثنائي بين البلدين". وعن الجانب الأمني اعتبر السفير الأمريكي أن "استقرار الجزائر وازدهارها مهم جدا لاستقرار المنطقة بأكملها"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تتعاون "مع الجزائر في محاربة الإرهاب والتطرف وكذا في ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال". وأعرب السفير الأمريكي في الأخير عن أمله في أن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بمثابة "شراكة ديمقراطية تخدم السلام والازدهار والاستقرار".