أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، ديفد دي بيرس، أن التعاون "الممتاز" بين الحكومتين الجزائريةالامريكية في مجال الأمن ومكافحة الارهاب، معتبرا أن أحد العناصر لضمان الاستقرار سواء في منطقة المغرب العربي أو عبر العالم هي التعاون العسكري "الضعيف" حاليا والذي سيتوسع كما قال "خلال السنوات المقبلة". وأوضح في هذا السياق، أن التعاون العسكري بين البلدين يتوجه نحو المجالات التقنية وهي تكوين الضباط الجزائريين في المدارس العسكرية الأمريكية. وأضاف، أمس، خلال ندوة صحفية نظمها بمقر سفارة بالجزائر العاصمة، أن التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة توسع إلى مجالات الاتصالات التجارية والتربية والبنوك والمالية والعدالة. كما ذكر بيرس "بالتاريخ الطويل للتعاون الثنائي التجاري والتبادلات التي تطورت في السنوات الأخيرة خارج المحروقات ومكافحة الإرهاب". وبعد أن أوضح أن المبادلات التجارية بين البلدين فاقت 22 مليار دولار سنة 2008، أكد السفير الأمريكي أن الجزائر تعتبر ثاني شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، في حين تحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للجزائر. وأضاف أن الجزائر تقدم فرصا عديدة في مجال الاستثمار تسعى الشركات الأمريكية إلى استغلالها. وذكر في هذا الصدد، بالبعثات الخاصة التي نظمها الطرفان لاسيما بعثة الصناعات الغذائية الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية والملتقى الخاص بالعتاد الطبي في الجزائر والبعثة الجزائرية الأولى من نوعها بندوة "أفشور تكنولوجي" (أول معرض للبترول والغاز في أمريكا). ومن جهة أخرى، أوضح السفير الأمريكي أن الطرفين يعملان على تنظيم تظاهرة من شأنها أن تسمح بتثمين التكنولوجيات والحفاظ على البيئة. وذكر أيضا بالعمل الذي قامت به السفارة الجزائرية بواشنطن عبر مجلس الأعمال الأمريكي الجزائري حول بعض الأحداث على غرار الندوة الأخيرة حول فرص الاستثمار في الجزائر، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه يجري حاليا التفاوض بين بين الطرفين من أجل إبرام اتفاق "اوبن سكاي" (السماء المفتوح) الذي سيفتح كما قال الطريق لرحلات مباشرة باتجاه نيويورك مع الخطوط الجوية الجزائرية. وأضاف قائلا "إننا نقترب أيضا من إبرام اتفاق جمركي ثنائي واتفاق مساعدة قضائية". وأوضح أن من بين "أولوياته في الجزائر توسيع تعليم اللغة الانجليزية، سيما في الطور الثانوي". وبخصوص النزاع في الصحراء الغربية، أبرز السفير الأمريكي إرادة المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كريستوفر روس، في المساعدة على تجاوز وضعية "الجمود" التي تميّز هذا النزاع، معتبرا أنه "من الأفضل ترك بعض المجال لمنظمة الأممالمتحدة لتعمل على تقدم المحادثات بين طرفي النزاع".