أكدت وزارة التربية أن الدولة الجزائرية رصدت غلافا ماليا ضخما، يقدر ب 40 مليار دينار لمختلف أشكال التضامن والدعم لتمدرس التلاميذ في الموسم الدراسي الجديد، وهذا المبلغ يتوزع على قطاعات عديدة هي: الإطعام، النقل، الكتاب، منحة التمدرس، الأدوات المدرسية، الصحة والسكن الخاص بالمدرسين. وقالت الوزارة إن هذا التمويل موجه على وجه الخصوص إلى الشرائح الأكثر حرمانا، والمناطق الأكثر عزلة• هارون م•س وزارة التربية أصدرت أمس، بيانا تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه، أعلنت فيه أن الدولة خصصت غلافا ماليا يقدر ب 40 مليار دينار للدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، رصدته لتجسيد مختلف أشكال التضامن الوطني والدعم لتمدرس التلاميذ، وقالت فيه، إن هذا التمويل الذي ما انفك يتزايد منذ سنة 1999، أي منذ مجيء الرئيس بوتفليقة، ليصل إلى مستويات ضخمة هذه السنة هو في الأساس موجه إلى الشرائح الأكثر حرمانا، والمناطق الأكثر عزلة، ويهدف إلى الدعم البيداغوجي والتقليص من نسب الرسوب المدرسي، وهو بوضعه الحالي يظهر بشكل جلي واقع ومستوى دمقرطة التعليم اللذين وصلت إليهما الجزائر• ومثلما جاء في البيان، فإن الإطعام المدرسي يحوز على جزء هام من هذا المبلغ، حيث أوضح أن عدد المطاعم الذي كان يقدر ب 4114 مطعما سنة 1999، قفز سنة 2008 إلى 11622 مطعم عبر كل الولايات، هذه الكثافة قال عنها البيان، سمحت برفع عدد المستفيدين من الوجبات إلى 2.673000 هذه السنة (2008)، بعد أن كان عددهم 500.000 مستفيد سنة 1999، مما يعني تحقيق زيادة تفوق نسبة 500%، وهذا يعني أيضا حسب ما فسره البيان، أن نسبة 70% من تلاميذ الطور الابتدائي تم التكفل بهم، فيما يخص وجبة الافطار• وقال البيان أن هذه العملية سخرت لها ميزانية قدرت بنحو 12.5 مليار دينار سنة 2008، بينما كانت ذات الميزانية في حدود 600 مليون دينار فقط سنة 1999، إلى جانب ذلك، تحسنت نوعية الوجبة المقدمة للتلاميذ بشكل ملفت للإنتباه، إذ أضحت تكلفة الوجبة تقدر ب 30 دينار بالنسبة لمنطقة الشمال، و35 دينار بالنسبة لمنطقة الجنوب، بينما كانت التكلفة تقدر ب 20 دينار بالنسبة لمنطقة الشمال و23 دينار بالنسبة لمنطقة الجنوب• وقدر البيان المبلغ المالي المخصص للداخليين ونصف الداخليين ب 7.2 مليار دينار، وهو المبلغ الذي يسمح - مثلما قال - بالتكفل ب 776000 نصف داخلي و97000 داخلي، ولقد كان لهذه العملية الفضل في التقليص من التسرب المدرسي• وبالنسبة للكتاب المدرسي، أوضح البيان أن هذا الأخير أضحى إلزاميا، وفي متناول الجميع بفضل إصلاح التربية، وأصبح التلاميذ الآن على عكس ما كان عليه الوضع سنة 1999، حيث أصبح التلاميذ يتوفرون على كتب مدرسية ذات نوعية سعرها مدعم من طرف الدولة، وهي تمنح بصورة مجانية لمجموع 3870350 تلميذ معوز، وكافة تلاميذ السنة الأولى ابتدائي والتعليم التحضري لأسباب نفسية بيداغوجية، وقد رصدت الدولة لهذا الغرض غلافا ماليا يقدر ب 6.5 مليار دينار• وفيما يخص منحة التمدرس، قال البيان أنها ستدفع هذه السنة أيضا، وهي مقدرة ب 2000 دينار لكل تلميذ، تدفع لمجموع 3 ملايين تلميذ معوز، ومبلغها الإجمالي هو حسب البيان 6 ملايير دينار• وأوضح البيان في هذا السياق أن إجراءات رصد هذه الإعتمادات على مستوى الولايات، من شأنها ضمان سيرورة عملية التوزيع بسرعة أكبر، بناء على القوائم التي تعدها لجان مختلفة الدوائر الإدراية• وفي مجال النقل المدرسي، قال البيان إن حضيرة الحافلات التي وضعتها الدولة تحت تصرف البلديات هي 3508 حافلات، يستفيد من خدماتها حوالي 700 ألف تلميذ، ونظرا لحاجة التلاميذ إلى مزيد من هذه الحافلات، فقد رأت الدولة برمجة اقتناء 1300 حافلة إضافية، الأمر الذي تطلب تسخير مبلغ 5.7 مليار دينار، هذا زيادة عن ال 2 مليار دينار الأخرى التي خصصتها وزارة التضامن الوطني لهذا الباب• وفيما يخص الصحة المدرسية، أوضح البيان أن التغطية الصحية في تحسن متواصل سنة بعد أخرى عبر كافة الولايات، وتشمل الشبكة الصحية حاليا 1187 وحدة كشف ومتابعة، يؤطرها 1263 طبيبا و1036 طبيب أسنان و404 طبيبا نفسانيا، و 1614 شبه طبي، وهذه الوحدات الصحية - مثلما أضاف البيان - تقوم بالفحصوات الطبية المنسقة للأقسام، وتتولى متابعة كل تلميذ• ويضم الدعم الذي توفره الدولة في إطار التضامن - حسب البيان- الأدوات المدرسية التي تمنح للتلاميذ الأكثر حاجة، وقد خصصت وزارة التضامن الوطني لهؤلاء مبلغا ماليا يقدر بمليار دينار، تم استهلاك شريحة أولى منه تقدر ب 164 مليون دينار• وذكر البيان بما كان صرح به الوزير أبو بكر بن بوزيد مؤخرا، فيما يتعلق بالمساكن في مناطق الجنوب، حيث أوضح أن الحكومة اتخذت إجراءات جديدة في إطار دعم البيداغوجيا في المناطق الجنوبية للبلاد، تقضي بوضع 4200 مسكن تحت تصرف موظفي التعليم غير قابل للتنازل، بغية ضمان تغطية الإحتياجات في بعض الشعب على نحو اللغات الأجنبية، وكذا تحسين التأطير البيداغوجي واستقرار موظفية•