أشارت وزارة التربية الوطنية في بيان تلقت »الشعب« نسخة منه أن الغلاف المالي الذي رصدته الدولة لمختلف أشكال التضامن والدعم لتمدرس التلاميذ يفوق 40 مليار دج، هذا الدخول المدرسي 2008 / .2009 هذا التمويل الذي ما انفك ي شهد ارتفاعا مند سنة ,1999 ليصل الى مستويات ضخمة هذه السنة موجه على وجه الخصوص، الى الشرائح الأكثر حرمانا والى المناطق الأكثر عزلة. وحسب البيان، فإن هذه الجهود التي ما فتئت تبذله السلطات العمومية، مساهمة منها في دعم البيداغوجية والتقليص من نسب الرسوب المدرسي لتظهر بشكل جلّي، واقع ومستوى دمقرطة التعليم اللذان وصلت إليهما بلادنا اليوم بدءا من المطاعم المدرسية التي قفز عددها من 114,4 سنة الى 1999 الى 622,11 سنة ,2008 عبر كل ولايات الوطن هذه الكثافة سمحت برفع عدد المستفيدين من الوجبات الى 2,673,000 سنة 2008 بعد أن كان عددهم يقدر ب 500,000 سنة ,1999 مما يعني زيادة تفوق نسبة 500٪، هذا يعني أن أزيد من 70٪ من تلاميذ الطور الابتدائي تم التكفل بهم فيما يخص وجبة الافطار. لقد سخر لهذه العملية وحدها ميزانية قدرت بنحو 5,12 مليار دج، سنة 2008 بينما كانت ذات الميزانية في حدود 600 مليون دج فحسب، سنة .1999 الى جانب ذلك، فقد تحسنت نوعية الوجبة المقدمة للتلاميذ بشكل ملفت للانتباه، إذ أضحت تكلفة الوجبة تقدر ب 30 دج بالنسبة لمنطقة الشمال و35 دج بالنسبة لمنطقة الجنوب بينما كانت التكلفة تقدر ب 20 دج بالنسبة لمنطقة الشمال و23 دج بالنسبة لمنطقة الجنوب.أما بخصوص الداخليين ونصف الداخليين، فيقدر المبلغ المخصص لهم ب 2,7 مليار دج، وهو المبلغ الذي يسمح بالتكفل ب 776,000 نصف داخلي و 97,000 داخلي. ولقد كانت لهذه العملية الفضل الكبير في التقليص من نسبة التسرب المدرسي.ويتمثل الشق الثاني لدعم الدولة للتمدرس والذي يمكن نعته بلا معهود، في الكتاب المدرسي، إذ أضحى هذا الأخير إلزاميا وفي متناول الجميع بفضل تنفيذ اصلاح التربية، إن الوضعية التي كانت سائدة في هذا المجال، سنة ,1999 إن على صعيد الكم أو الكيف، لايمكن مقارنتها البتة مع ما هو عليه الأمر اليوم، وهكذا، أصبح التلاميذ يتوفرون على كتب مدرسية ذات نوعية، سعرها مدعم من طرف الدولة وهي مجانية ل 3,870,350 تلميذ معوز ولكافة تلاميذ التحضيري وتلاميذ السنة الأولى ابتدائي، لأسباب نفسية بيداغوجية. لهذا الغرض، رصدت الدولة غلافا ماليا بلغ 5,6 مليار دج.كما يعاد دفع هذه السنة أيضا، منحة التمدرس التي أحدثها رئيس الجمهورية. وهكذا وزع مبلغ مالي يبلغ 6 ملايير دج على 3 ملايين تلميذ معوز، بمقدار 2000 دج للتلميذ الواحد، إن إجراءات رصد هذه الاعتمادات على مستوى الولايات، من شأنها ضمان سيرورة عملية التوزيع، توزيع هذه المنحة، بسرعة أكبر، بناء على القوائم التي تعدها لجان مختلف الدوائر الإدارية.في مجال النقل المدرسي، تضم حظيرة الحافلات، التي وضعتها الدولة تحت تصرف البلديات، 508,3 حافلة، مما سيساهم في تخفيف معاناة تلاميذ المناطق المحرومة والمعزولة، ويبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من هذا الدعم نحو 700,000 تلميذ.غير أن حجم الاحتياجات المسجلة في هذا المجال، دفعت السلطات العمومية الى برمجة اقتناء 300,1 حافلة اضافية، الأمر الذي تطلب تسخير مبلغ 7,5 مليار دج هذا، علاوة على مبلغ 2 مليار دج، خصصته وزارة التضامن الوطني لهذا الباب. واستنادا الى البيان فإن التغطية الصحية ما فتئت تتحسن سنة بعد سنة عبر كافة ولايات البلاد. وتشمل الشبكة حاليا 187,1 وحدة كشف ومتابعة، يؤطرها 263,1 طبيب و 036,1 طبيب أسنان و404 طبيب نفساني و614,1 شبه طبي. إن المهام المنوطة بهذه الوحدات تتمثل في إجراء فحوصات طبية منسقة للأقسام ومتابعة مشخصة لكل تلميذ.يضم الدعم الذي توفره الحكومة في إطار التضامن، الأدوات المدرسية أيضا، لفائدة أكثر التلاميذ حاجة، وقد خصصت وزارة التضامن الوطني لهؤلاء مبلغا يقدر بمليار دج، تم استهلاك شريحة أولى منه تقدر ب 164 مليون دج، ووزارة التربية الوطنية، إذ تشيد بالمجهودات التي تبذلها هذه الوزارة في اطار التضامن المدرسي، تشارك هي أيضا في هذا المجهود الوطني شأنها في ذلك شأن هياكل أخرى.وفي الأخير، لنا أن نشير الى واحدة من آخر الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في اطار دعم البيداغوجيا في المناطق الجنوبية للبلاد وهي: وضع تحت تصرف موظفي التعليم 200,4 سكن غير قابل للتنازل، بغية ضمان تغطية الاحتياجات في بعض الشعب على نحو، اللغات الأجنبية، وكذا تحسين التأطير البيداغوجي واستقرار موظفيه.