توعد رئيس الحكومة، أحمد أويحيي الجماعات الإرهابية التي ترفض العودة إلى مسار المصالحة الوطنية مؤكدا أن لهؤلاء الإرهابيين طريقين لا ثالث لهما وهما العودة إلى المصالحة الوطنية، أو محاربتهم حتى القضاء عليهم، كما دعا الصحافة الوطنية إلى توخي الحذر كي لا تكون منبرا للجماعات الإرهابية. سهام م أوضح رئيس الحكومة في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية لهذا العام أن من مصلحة الصحافة الوطنية أن لا تكون منبرا لتمرير رسائل الجماعات الإرهابية، داعيا إياها إلى العمل وفق مبادئها. تصريحات أويحيي التي أكد أنها لا تدخل ضمن دائرة التهديد، كانت بمثابة دعوة إلى قطع الطريق على الدعاية الإعلامية المغرضة التي تمارسها الجماعات المسلحة وتركز عليها كخطة لإثبات وجودها حتى وإن كان هذا الوجود عبر مواقع الأنترنت وصفحات الجرائد، في إشارة واضحة إلى البيانات التي ينشرها ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والتي يتوعد فيها الدولة والمواطنين بمزيد من التفجيرات الانتحارية، وخاصة البيان الأخير الذي وجه تحذيرات للصحفيين في تعاملهم مع هذا التنظيم. وفي سياق ذي صلة، بدى رئيس الحكومة صارما عندما توعد الجماعات المسلحة الرافضة لخيار المصالحة الوطنية على اعتبار أنها كانت الحل الأمثل للخروج من الأزمة الأمنية، خاصة بعد ما حققته من نتائج ملموسة خلال السنوات الماضية، حيث قال "سنحاربهم حتى النهاية، وسيكون لهم خيارين، إما الرجوع والاستفادة من المصالحة الوطنية وإما مكافحتهم والقضاء عليهم مقابل الجرائم التي ارتكبوها"، مضيفا "سنقضي على هؤلاء اللذين يستهدفون جميع الفئات"، وجدير بالذكر في هذا المقام أن الحكومة قد أصدرت بيانا شديد اللهجة أدانت فيه التفجيرات الأخيرة وتوعدت الجماعات الإرهابية بالتصفية، كما جددت تمسكها بالمصالحة الوطنية. وعلى صعيد آخر، رفض رئيس الحكومة الخوض في مسألة تعديل الدستور مكتفيا بالقول إن مراجعتها آتية وسوف تتم في الوقت المراد، مضيفا أن كل شيء يأتي في وقته، أما فيما يخص قضية الدبلوماسي الجزائري حساني محمد زيان فقد أكد المتحدث أنها تعالج حاليا على مستوى الهيئات القضائية الفرنسية" مضيفا أنه "قد ورد في وسائل الإعلام اليوم بعض المعطيات التي تدل على قوة وحقيقة آمالنا"، ولدى إجابته على سؤال آخر حول التسيير العقلاني للمصاريف العمومية أجاب أويحيى أن حكومته قد "حثت مسؤولي كل القطاعات على ذلك وسوف يقومون بأداء أحسن في المستقبل".