أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، الوزير الأول، أحمد أويحيى، صباح أمس، أن برنامج الرئيس المرشح، عبد العزيز بوتفليقة، خلال العهدة القادمة سيعطي الأولوية المطلقة لشريحة الشباب، الذين "يعوّل عليهم لبناء جزائر قوية ومتماسكة". وأضاف أحمد أويحيى، في تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات في بواسماعيل بولاية تيبازة، أن "القضاء على الإرهاب لا يتم إلا من خلال القضاء على شبح البطالة في صفوف الشباب الجزائري". واعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن هذه الشريحة التي تشكل أغلبية الجزائريين تعد في آن واحد "قوة هذا الشعب وضعفه"، مؤكدا في هذا السياق أن مستقبل الجزائريين بداخل بلدهم. ودعا أحمد أويحيى إلى التصويت "بقوة " في الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة، بهدف التصدي إلى "دعاة وتجّار عدم الاستقرار"، كما دعا إلى "عدم الانصياع لهؤلاء". وأشار منشط التجمع الشعبي إلى أن المشاريع المسجلة خلال العهدتين السابقتين لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إطار برنامجه أنجز أغلبها، لا سيما إنجاز 950 ألف سكن، من مجموع مليون سكن مبرمج، واستحداث 3,5 مليون منصب عمل. من جهة أخرى انتقد أحمد أويحيى، في تجمع شعبي كبير نشطه بالعاصمة، تحول إطارات دولة سابقين بالخارج إلى أبواق معارضة من عواصم أوروبية، ووصل به الأمر إلى وصفهم بالخونة، مستدلا بقوله إنهم لم يعترضوا على الدولة لما كانت تدفع لهم أجورا بالدولار، وعندما استدعوا لمهام داخلية تحولوا فجأة إلى معارضين. كما استغل زعيم الأرندي الفرصة ليرد على منتقدي مشروع السلم والمصالحة الوطنية بقوله "لا يحق لكم ذلك لأن الشعب زكاه بنسبة 85 بالمائة". وفي نفس السياق رد على منتقدي ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة أنه لم يكن ليحصل لو لم يكن بإلحاح من الشعب ومنظماته الجماهيرية، مؤكدا بلغة الأرقام أن الرئيس بوتفليقة التزم بتنفيذ جميع البرامج التي وعد بها، ولعل أهمها إعادة الأمن والاستقرار للجزائر بالإضافة إلى مليون وحدة سكنية، 3.5 مليون منصب شغل والعديد من المنشآت القاعدية. ودعا أويحيى إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل، ولو للمشاركة بورقة بيضاء، وذلك ما من شأنه أن يقطع الطريق على دعاة المقاطعة الذين يسعون لحدوث ذلك قصد تحويلها إلى مادة سياسية دسمة تسوق من لندن وواشنطن وغيرها من العواصم العالمية. وحذر أويحيى من بعض الانزلاقات الإعلامية التي واكبت الحملة الانتخابية وقال إن بعض هذه المنابر لم تستوعب درس 2004 ، وطبقت مبدأ "مع الكل إلا المرشح بوتفليقة".