أعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية فوز زعيم حزب الشعب بالوكالة آصف علي زرداري بانتخابات الرئاسة الباكستانية كما كان متوقعا في عملية اقتراع محسومة سلفا لصالحه. وكان البرلمان الباكستاني بمجلسيه الجمعية الوطنية والشيوخ إضافة إلى البرلمانات الإقليمية الأربعة أجروا صباح أمس عملية اقتراع سرية لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق برويز مشرف. وتنافس على المنصب إلى جانب زرداري القاضي سعيد الزمان صديقي مرشح حزب الرابطة الإسلامية الجناح الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نواز شريف، ومشاهد حسين الأمين العام لحزب الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم الحاكم سابقا. ووفقا للنتائج فإن زرداري حصل على 458 صوتا من الأصوات ومجموعها 702 صوت. وسبق أن قال المتحدث باسم حزب الشعب فرحت الله بابر أول أمس إن نصر زرداري في الانتخابات الرئاسية سيكون سهلا، لأنه يحظى بدعم أكثر من أربعمائة نائب من أصل سبعمائة. وتعهد زرداري في وقت سابق أن يجعل موازنة الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الوزراء، ومحاربة ما سماه الأصولية والتطرف من أولوياته في حال فوزه. وقالت مصادر في إسلام آباد إن زرداري بدأ يتصرف كأنه رئيس باكستان رغم عدم تنصيبه رسميا، مشيرا إلى أنه بدأ يعلن عن أجندته وبرنامجه أثناء فترة رئاسته. أما بالنسبة للشارع الباكستاني،فإنه منقسم إزاء النظرة لرئاسة زرداري للبلاد بسبب ماضيه البارز بوصفه رمزا للفساد في تسعينيات القرن الماضي عندما كانت زوجته الراحلة بينظير بوتو رئيسة للوزراء. وأدى اغتيال بينظير في ديسمبر الماضي وانتصار حزبها في الانتخابات التي أجريت في فيفري الماضي إلى دفع زوجها إلى قمة الهرم السياسي بعد استقالة مشرف إثر تسع سنوات قضاها رئيسا للبلاد وقائدا للجيش. ويصنف زرداري على أنه مؤيد للغرب، لذا فإنه من غير المتوقع أن يكون هناك أي تغيير في التزامات باكستان باعتبارها حليفا في الحرب الأمريكية على ما يسمى الإرهاب، رغم الغارات الأمريكية الأخيرة على منطقة شمال وزيرستان القبلية وإثارتها غضبا شعبيا وانتقادات للحكومة. رويتر