لازالت بعض بلديات العاصمة لم توزع بعد قفة رمضان على العائلات المعوزة ونحن نصوم أكثر من نصف هذا الشهر الفضيل بينما فضلت أخرى توزيعها في أنصاف الليالي وفق مبدأ الكيل بمكيالين حتى لا تصل أخبار القفة مسامع الأسر الفقيرة والمعوزة ة المقصاة من هذا العمل التضامني و الذي لا حق و لا" مزية "لأحد عليها . الهام-ع و الغريب في الأمر أن هذه المهازل الإدارية و التي تعبث بكرامة المواطن قبل بطنه تحدث في أفقر البلديات و أكثر سكانها عوزا و حاجة و لا يبدي مسؤولوها أي حرجا أو شعور بالذنب وهم يستهترون بحقوق الغلابة أو ما يمكن تسميتهم بالمعذبين في الأرض الذين يضطرون للوقوف قي طوابير طويلة أمام مقر الجمعيات الخيرية التي تتصدق عليهم من هبات و صدقات المحسنين و في أسوأ الحالات يقتاتون من مزابل الأسواق . الأشكال الكثيرة التي ظهرت عليها أوجه المساعدات التي تقدمها الدولة إلى المحتاجين والمعوزين خلال هذا الشهر الفضيل بدء من مطاعم الرحمة مرورا بقفة رمضان وصولا إلى المنحة المالية التي تقدم لعديمي الدخل خلال هذه المناسبة تحتاج إلى يد صارمة وعيون لا تنام حتى تتأكد الدولة من وصول هذه المساعدات التي تصرف من خزينة الدولة حقا إلى مستحقيها ولا تحول إلى أشخاص من ميسوري الحال يطمعون من باب الطمع ليس إلا في العدس و اللوبيا و كمشة حمص قد لا تطعم أسرة أكثر من أسبوع خلال هذا الشهر الكريم. التماطل الذي يبديه بعض مسؤولي البلديات في توزيع القفة على الأسر المحتاجة وهم يدركون أنها غير قادرة على تحمل ميزانية رمضان لا سيما إذا جاءت مضاعفة بتكاليف الدخول المدرسي ليست بريئة و لا يحمل أصحابها حسن نية كما يدعون بل إما هم من الأشخاص الذين يتلذذون بفقر عامة الناس و تزداد لذتهم إلى حد النشوة وهم يرون طوابير بشرية تصطف أمام مداخل مقر البلديات و هم يصرخون" صدقة لله يا محسنين" أو أنهم يتقنون فن الحساب ففضلوا تأخير توزيع هذه الإعانات إلى الأسبوع الأخير من شهر رمضان لتحسب هذه المساعدة على أنها قفة رمضان ن و العيد معا. كنا نعتقد أن جمع اثنين في واحد يتم في غسول الشعر فقط على طريقة الإعلانات الاشهارية لكن بعض المسؤولين المحليين ببلادنا لهم بعض الخرجات تشيب أكثر من رأس لكنها والحق يقال تحفظ وتصون المال العام بكل أمانة من التسيب و التلاعب و تحقق الكثير من الأرباح و الفوائد لكن للأسف الشديد " من على ظهر الزوالية