حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب أثناء عرض عسكري في الذكرى السنوية لاندلاع الحرب بين العراق وإيران من عواقب شن أي هجوم على بلاده. وقال أحمدي نجاد إن "الجميع يدركون أنه إذا سمح أحد لنفسه شن أي اعتداء على الأراضي والمصالح المشروعة لإيران فإن قواتنا المسلحة (...) ستقطع يده حتى قبل أن يضعها على الزناد وستجعله يندم على ذلك". وأضاف أن "الشعب الإيراني يريد السلام والصداقة (...) لكنه ليس في موقع اليوم للبرهنة على ليونة حيال الأعداء. التاريخ يثبت أن هؤلاء الذين يضمرون شرا لإيران لن يجنوا شيئا سوى الندم". وبشأن علاقات إيران المتوترة مع الغرب قال الرئيس أحمدي نجاد إن "أعداء الإنسانية تصوروا أن بإمكانهم من خلال الهجوم العسكري والعقوبات الاقتصادية والعلمية أن يكسروا ثورتنا وشعبنا" وأضاف أن أعداء إيران "فقدوا الأمل". وكان أحمدي نجاد يتحدث في عرض عسكري بث على الهواء في التلفزيون الرسمي بمناسبة ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية في سبتمبر عام 1980 وسار مئات من الجنود في تشكيل أمام منصة الرئيس. وتحل الذكرى السنوية لتك الحرب في وقت يتزايد التوتر بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة التي تسعى لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه والذي يقول الغرب إنه ذو أهداف عسكرية لكن إيران تنفي ذلك. وتتحدث تقارير كثيرة عن خطط أمريكية أو إسرائيلية محتملة لمهاجمة إيران وتقول طهران إنها سترد بمهاجمة المصالح الأمريكية وإسرائيل إذا وقع أي هجوم من هذا القبيل. وفي السياق نفسه تراجع أحد نواب الرئيس الإيراني عن تصريحات سابقة جاء فيها أن الإيرانيين يعتبرون أصدقاء للشعب الإسرائيلي. وتراجع رحيم مشائي عن تصريحاته بشأن الصداقة الإيرانية الإسرائيلية في بيان نشرته الصحف الإيرانية أول أمس السبت. وقال مشائي في ذلك البيان إنه يتبع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي قال الجمعة الماضية إنه من "غير المنطقي" أن يكون الإيرانيون أصدقاء للإسرائيليين. رويتر