وقال نجاد في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة ''لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة إيران''، وأضاف: ''إن قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم إطلاق رصاصة واحدة على إيران قبل حتى أن يضغط على الزناد''، مشددًا أن القوة العسكرية لبلاده ''دفاعية''· ودعا أحمدي نجاد إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة، قائلا ''أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من أجل حل مشكلات شعوبكم· هذا سيكون أفضل لكم''، وأضاف ''كما رأيتم في العراق وأفغانستان، فإن شعوب المنطقة معادية للوجود الأجنبي ومن المستحيل أن يكون للقوى الأجنبية قواعد عسكرية على المدى البعيد في المنطقة''· حملة إسرائيلية تحرض على مغادرة القاعة عند إلقاء نجاد كلمته أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية لإقناع عدد من الدول بمقاطعة الخطاب، الذي سيلقيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك· وقالت مندوبة إسرائيل لدى الأممالمتحدة غابرييلا شاليف، في تصريح إذاعي ''لقد ألقى أحمدي نجاد قبل أيام قليلة خطاباً جديداً مليئاً بالحقد· إن مجرد مغادرة القاعة عند إلقاء خطابه أو عدم الحضور سيكون بمثابة خطوة رمزية''· وتابعت ''لا نطالب الدول التي نتحاور معها بوعد بل نكتفي بتذكريها بمدى خطورة هذا الشخص ومدى خطورة البلد الذي يرأسه''· وقالت ''نعرف أن الأمريكيين مدركون لهذه المخاطر وسيقتصر حضورهم على مستوى متدنٍّ جداً ينحصر بمجرد موظفين فيما تغيب سفيرتهم والمسؤول الثاني في الوفد''، وكان نجاد أعلن أنه ''فخور'' لأنه أثار الاستنكار والغضب لدى المجتمع الدولي بتصريحاته التي نفى فيها حصول المحرقة اليهودية· وكان أحمدي نجاد وصف المحرقة ب''الخرافة'' في خطاب ألقاه بمناسبة يوم القدس الجمعة الماضي، وأكد الرئيس المحافظ أن ''وجود هذا النظام بحد ذاته إهانة لكرامة الشعوب''، في إشارة إلى أن إسرائيل العدو اللدود لإيران· ولا تعترف إيران بالدولة العبرية، كما أن أحمدي نجاد توقع مراراً في السنوات الأخيرة زوال إسرائيل ودعا في عام 2005 إلى ''إزالتها عن الخارطة''، ووصف المرشد الأعلى علي خامنئي، الأحد الماضي، إسرائيل ب''السرطان الصهيوني'' الذي ''ينخر'' في العالم الإسلامي· وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تأمل بناء ''الثقة'' خلال المحادثات مع مجموعة 1+5 من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إن بلاده تأمل بناء ''الثقة '' خلال محادثاتها مع مجموعة 5+1 في الأول من أكتوبر المقبل، مضيفا ''يجب أن نصل إلى ثقة واسعة من أجل النظر في المسائل الأساسية وبدء المفاوضات''· ومن المرجح أن تجرى المحادثات المقررة بين إيران ومجموعة الست مطلع الشهر المقبل في تركيا وستكون الأولى التي تجري على مستوى رفيع حول هذا الملف منذ انتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وتشتبه الدول الغربية يسعى إيران لامتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني وهو الأمر الذي تنفيه طهران·