استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعرض بلاده لأي هجوم من أية دولة كانت، مطالبا في الوقت نفسه القوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة بمغادرة المنطقة. وقال نجاد في خطاب موجه للشعب الإيراني بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت عام 1980 ''لا توجد قوة تجرؤ على التفكير بشن هجوم عدواني على إيران اليوم، لأن إيران لديها القوة والخبرة". وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لمواجهة ''القوى الظلامية، وإذا أراد أي أحد إطلاق رصاصة علينا من أي مكان سوف نقوم بقطع يديه". وطالب نجاد -الذي توجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة- القوات الأجنبية بالرحيل عن المنطقة، قال ذلك في استعراض عسكري إيراني شهد تحطماً لطائرة أثناء مشاركتها في الاستعراض السنوي للقوات المسلحة وأعلنت الوكالة أن ''طائرة قيل أنها كانت تقوم بمناورة عسكرية إثناء الاستعراض العسكري، تحطمت في جوار قرية والي أباد'' جنوبطهران، بدون كشف إي تفاصيل حول طراز الطائرة وأسباب تحطمها. وقال مخاطبا تلك القوات ''ننصحكم بالعودة إلى بلادكم، فمنطقتنا لن تقبل مطلقا وجودا للأجانب". وتابع في خطابه ''كما رأيتم في العراق وأفغانستان فإن الناس ضد وجود القوات الأجنبية، ومن المستحيل أن تحقق هذه القوات الاستقرار بالمنطقة". وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد أعلن أمس ''إن احتمال توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ما زال قائما دفاعا عن النفس''. وقال ''أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من اجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون أفضل لكم''، وأضاف ''كما رأيتم في العراق وأفغانستان، فان شعوب المنطقة معادية للوجود الأجنبي ومن المستحيل إن يكون للقوى الأجنبية قواعد (عسكرية) على المدى البعيد في المنطقة". ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إمكانية شن ضربة عسكرية على إيران، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح لطهران التي تدعو إلى ''إزالة إسرائيل عن الخارطة'' بامتلاك القنبلة الذرية. وأدلى الرئيس الإيراني بهذا الخطاب عند بدء العرض العسكري السنوي. وهذه السنة يتوقع أن تعرض صواريخ شهاب-3 وسجيل التي يبلغ مداها حوالي ألفي كلم وكذلك أنظمة دفاع مضاد للصواريخ. وسيغادر الرئيس الإيراني لاحقا طهران متوجها إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يلقي خطابا اليوم الأربعاء وستعقد إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) اجتماعا في أكتوبر لبحث مقترحات إيرانية حول الملف النووي الإيراني.