أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ، أمس، أن علماء إيرانيين توصلوا إلى صنع جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي أكثر تطوراً، فيما وجه الرئيس محمود أحمدي نجاد، مجدداً، تحذيراً من أي تفكير في شنّ هجوم عسكري على إيران. وقال رئيس منظمة الطاقة، علي أكبر صالحي، «صنع علماؤنا جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي، ويجري حالياً اختبار سلاسل تتألف كلّ منها من عشر طاردات»، معتبراً أن المرحلة الحالية هي مرحلة تثبيت المنجزات النووية السلمية الإيرانية على الصعيد العالمي، «من أجل أن تصان من أي آفة أو منزلق سياسي أو اقتصادي أو غيره». ووصف صالحي التعاون مع روسيا، التي تبني محطة بوشهر جنوبإيران، بأنه جيد للغاية، نافياً وجود أي نيّة لمطالبة موسكو بتعويض عن التأخير الذي حصل في موعد انتهاء بناء المحطة. وفي السياق، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إنه لا يتوقع أن تخالف روسيا والصين موقف القوى الغربية بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران إذا واصلت رفض تجميد برنامجها النووي. وأضاف سولانا، في نيويورك، إنه لا يتوقع أن يؤدي اجتماع للقوى الست، متعلق بإيران اليوم، إلى قرار جوهري. وتابع أنه سيبحث مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا الاجتماع المزمع لهذه المجموعة مع إيران في جنيف، أول تشرين الأول. ومن نيويورك أيضاً، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، «يجب أن نصل إلى ثقة واسعة من أجل النظر في المسائل الأساسية وبدء المفاوضات» مع الدول الست. بدوره، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، في اجتماع مجلس الخبراء، أن بلاده ستتفاوض مع الدول الست من موقع «القوة والمنطق والمبادرة». في هذا الوقت، قال الرئيس الإيراني، في خطاب ألقاه خلال العرض العسكري في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (19801988)، «لن تجرؤ أي قوة على أن تطوّر في ذهنها فكرة مهاجمة إيران». وأضاف، في العرض الذي شهد تحطّم طائرة عسكرية ومقتل ركابها السبعة، أن «قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم إطلاق رصاصة واحدة على إيران، حتى قبل أن يضغط على الزناد». لكنه أكد أن القوة العسكرية الإيرانية محض «دفاعية». وخاطب نجاد القوات الأجنبية في العراق وأفغانستان قائلاً «أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة لحل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون أفضل لكم». وأضاف نجاد، قبل أن يتوجّه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، «كما رأيتم في العراق وأفغانستان، فإن شعوب المنطقة معادية للوجود الأجنبي، ومن المستحيل أن يكون للقوى الأجنبية قواعد على المدى البعيد في المنطقة». وعرض الجيش الإيراني أنظمة دفاع مضادة للصواريخ، وصواريخ «شهاب 3»، وللمرة الأولى صواريخ «سجيل»، التي يبلغ مداها حوالى ألفي كيلومتر، وتتألف من طابقين. كذلك عرض طائرات محلية الصنع، فيما أعلن وضع أول سرب من طائرات «الصاعقة» في الخدمة. إلى ذلك، نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، قوله لمحطة «جام جم» إن السياسة الخارجية الإيرانية «قائمة على المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة»، مضيفاً أنها «ستواصل سياسة إزالة التوتر على نطاق أوسع» مع الغرب. وأشار إلى أن حديث نجاد بشأن المحرقة هو دعوة إلى «التحرّي في شأن هذه القضية ومدى صحتها... كما أن واقعة عاشوراء... ليس هناك أي مانع من التحقيق في شأنها».