اقتناء (04) أربع طائرات جهوية بقيمة 80 مليون أورو كشف وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائريةّ أن الشركة خسرت 40 بالمائة من حصصها في السوق بعد أن تقرر سحب أسطولها الجوي نهائيا من الفضاء الأوربي، وبالمقابل تطرق المتحدث إلى الجهود المبذولة للنهوض بالشركة من خلال تجديد أسطولها الجوي، حيث أشار إلى اقتناء أربع طائرات جديدة وغيرها من المشاريع الجاري إنجازها. عزيز طواهر خلال مداخلته أمس على أمواج قناة الإذاعة الثالثة في حصة "ضيف التحرير"، أوضح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بوعبد الله أن سحب الأسطول الجوي للشركة من الفضاء الأوربي قد تسبب في خسارة 40 بالمائة من حصة الشركة في السوق وهي خسارة معتبرة حسب ما ردده المتحدث لأنها قد تعني الإفلاس بالنسبة لأي شركة جوية. وفي سياق متصل عبر المتدخل عن أسفه لكون قرار السحب لم يتم تسييره بطريقة جيدة، فعوض بيع الطائرات في الحال والاستفادة من ثمنها، تم توقيفها منذ سنة 2002، في وقت يجب أن نعلم فيه أن الطائرة التي توقف أكثر من شهر يخضع لمراقبة وفحص تكلف مبالغ كبيرة، كما أنها تطرح عدة مشاكل من جانب الأمن الجوي. وأضاف بوعبد الله قائلا "منذ تنصيبي على رأس الشركة حاولت احتواء الأزمة، ومن ثم قررت الجمعية العامة للشركة الجزائرية للخطوط الجوية السماح ببيع هذه الطائرات وفق الإجراءات المعمول بها، وبالفعل تحصلت الشركة على عرض لشراء هذه الطائرات ب 2 مليون دولار بالنسبة لكل الأسطول الجوي الممنوع من الطيران، مع العلم أن 60 بالمائة من هذه الطائرات سيتم تقسيمها وبيعها في شكل نفايات حديدية". وبالمقابل أكد بوعبد الله أن الشركة تسعى إلى تجديد أسطولها الجوي من خلال اقتناء طائرات جديدة، بالإضافة إلى العمل على إرساء بنية تحتية قوية، ومن هذا المنطلق فقد أعطت الجمعية العامة للشركة موافقتها لشراء (04) أربع طائرات جهوية بقيمة 80 مليون أورو موجهة لفك العزلة عن المناطق النائية بالجزائر، بما فيها ولايات الجنوب، ويشار إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد أمر وزير النقل في جلسات الاستماع منذ يومين بتحسين خدمات الشركة الجزائرية للخطوط الجوية. وتضاف هذه الطائرات استنادا لما قاله بوعبد الله إلى سبع طائرات أخرى تم اقتناؤها، كما تستعد الشركة للتزود بأسطول متخصص في البريد، حيث ترتفع قيمة مقتنيات الشركة إلى 900 مليون دولار، بالإضافة إلى جهاز لتكوين الطيارين، وفي هذا الصدد أشار المتحدث إلى أن تزود شركة الخطوط الجوية بجهاز خاص بالبوينغ 337 سيسمح بتحقيق استقلالية فيما يتعلق بأجهزة الطيران. وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للشركة، كشف بوعبد الله عن إعداد مشروعين يتعلقان بمراكز للتكوين وبعض الورشات الميكانيكية والتي قد تصل كلفتها على 30 مليون دولار، بالإضافة إلى بناء مقر جديد للشركة بقيمة 5 مليار دينار.