فشبّه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس ما يقوم به الخوارج في الجزائر بالنحل التي تنتمي إلى المسيحية (المنصرون)، وأكد أنهم يشتركون في ''العمل الشيطاني''، على حد تعبيره، وهذا بإثارة الناس وإحداث النعرات الجهوية وإحداث الشرخ في المجتمع حتى يكون لهم أتباع من الجزائريين، معتبرا أن كلتا الفئتين من ''النحل المارقة في الجزائر فالخوارج الذين يسيئون، يقتلون، ويغتصبون ويفرقون مثلهم مثل المنصّرين''. لم يخف الوزير خلال إشرافه على افتتاح المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم بمشاركة 44 دولة إسلامية امتعاضه الشديد من التقرير الأخير الذي أصدرته الولاياتالأمريكيةالمتحدة والذي زعمت فيه بأن الجزائر تمارس تضييقا كبيرا على حرية ممارسة الشعائر الدينية''، وقال في هذا الشأن ''لم تكن الجزائر أرض عداء لغير المسلمين بل احتضنتهم وكانوا ضيوفا استقبلناهم وعاملناهم كغيرهم من الجزائريين''. وفي موضوع ذي صلة شدد الوزير بلهجة فيها الكثير من الحدة على ''أن الدعاة الذين يقولون إنه وفي المدة الأخيرة تم ممارسة التضييق على الحريات الدينية في الجزائر غرضهم الوحيد الإساءة إلى الجزائر''، موضحا'' لم يثبث أننا أغلقنا كنيسة واحدة من الكنائس الكاثوليكية أو البروتستنتية المرخص لهما في الجزائر، لم يثبث أنه وقع اعتداء على مسيحي أو تعرض لمعاملة سيئة''، لكنه أرجع بعض المساءلات التي قامت بها وزارة العدل والأمن الوطني ''بسبب سلوكات وتصرفات مخالفة للقانون الجزائري كانت ستطبق على الجزائريين أنفسهم لو خالفوا ذلك خاصة وأن الجزائر أغلقت 17 مصلى منذ تطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية، فلا ينظر إلى الدين أو العرش أو المكانة الاجتماعية''. وفي ذات السياق قال المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية ''إنني أمّنت المسيحيين سواء كانوا ضيوفا أو جزائريين بأن حرية عقيدتهم مكفولة'' مشيرا إلى أن أمريكا لن توافق البتة على من ينشر الإسلام داخل عقر دارها، ليتساءل ''فكيف تريدنا أن نقبل من يأتي لينصّر أبناءنا . وأكد أن ''المنصرين ينتمون إلى نحل ولا ينتمون إلى الكنيسة التي تتبرأ منهم بدورها، حيث يسعون إلى إثارة الناس عن طريق النعرات الجهوية واللغوية''، واصفا هذا العمل ''بالشيطاني'' الذي لا تقبله قوانين الجزائر. وحول إمكانية اتخاذ إجراءات ضد السفارة الأمريكية في الجزائر قال الوزير ''نحن نعطي عناصر الرد وإنما الرد الرسمي يكون من قبل وزارة الخارجية''. وفي سياق مغاير وحول موضوع التهجد والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من رمضان أكد غلام الله أن فتح المساجد للتهجد يكون تحت سلطة الإمام ومسؤوليته بعد أن يتقيد بالشروط التي يفرضها عليه الإمام . كما نوه بدور رجال الأمن الذين انتشروا على طول المساجد دون التدخل لضمان السير الحسن والأمن داخل المساجد.