قالت مصادر استخباراتية باكستانية إن القوات الباكستانية ورجال القبائل فتحوا النار على مروحيتين امريكييتين عبرتا الأجواء من أفغانستان في وزيرستان. وقد نفت مصادر عسكرية باكستانية بشكل قاطع وقوع ذلك كما ذكرت مصادر عسكرية أمريكية انه ليس لديها معلومات عن هذا الأمر، وكان متحدث عسكري باكستاني قد حذر من ان قوات بلاده لن تتسامح مع أي عمليات تسلل داخل الأراضي الباكستانية وذلك بعد قيام قوات باكستانية باطلاق النار في الهواء لمنع جنود امريكيين من اجتياز الحدود من افغانستان الى اقليم وزيرستان الباكستاني. على صعيد آخر يتوجه الرئيس الباكستانى آصف على زردارى الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامه للأمم المتحده، ومن المتوقع ان يلتقى بالرئيس الامريكى جورج بوش هذا الاسبوع على هامش تلك الاجتماعات. ويأتى الاجتماع وسط توتر بين البلدين بسبب الهجمات التى تشنها القوات الامريكية على المسلحين داخل الاراضى الباكستانية. فقد شهدت المنطقة الحدودية في الاسابيع الاخيرة عدة هجمات صاروخية نفذتها القوات الامريكية من عمق الاراضي الافغانية، وردت باكستان بغضب عندما انزلت طائرات هليكوبتر امريكية جنودا في وزيرستان في الثالث من الشهر الجاري وكانت تلك المرة الاولى التي تشن فيها القوات الامريكية هجوما بريا داخل الاراضي الباكستانية. ومن ناحية أخرى، توعدت الحكومة الباكستانية بشن حملة عسكرية تستهدف معاقل المسلحين المتشددين، بينما بدأ في باكستان تشييع جنازات القتلى في التفجير الذي استهدف أمس الاول فندق ماريوت وسط العاصمة اسلام أباد. وقال مستشار وزارة الداخلية رحمان مالك في التفجيرات السابقة كانت كل الطرق تؤدي إلى منطقة القبائل ان العمليات العسكرية ستنفذ في بعض المعاقل في المنطقة القبلية الواقعة قرب الحدود مع افغانستان، واضاف مالك ان جميع الطرق المؤدية الى هذه المنطقة مغلقة حاليا. ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم غير أن مالك أعرب عن اعتقاده بمسؤولية القاعدة أو مسلحي طالبان الباكستانيين من منطقة القبائل، وفي الوقت ذاته أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلانى ان الانفجار اسفر عن مصرع 53 شخصا بينهم السفير التشيكي وأمريكيان وفيتنامي واصابة اكثر من 266 آخرين. واعلنت الخطوط الجوية البريطانية بريتيش ايروايز الاثنين تعليق كل رحلاتها الى باكستان وأرجع متحدث باسم الشركة ذلك للمخاوف الأمنية بعد تفجير فندق ماريوت، واعلنت السلطات ان التفجير استخدمت فيه شاحنة على متنها 600 كيلوغرام من المتفجرات شديدة القوة، ارتطمت ببوابة الفندق قبل الانفجار. وفي اسلام آباد، تواصل فرق الانقاذ بحثها عن الجثث داخل هيكل ما تبقى من فندق ماريوت، حيث عثروا على المزيد منها، مما اوصل العدد حتى الآن الى 53 قتيلا من بينهم اربعة اجانب، امريكيان وفيتنامي والسفير التشيكي لدى باكستان. وقال مسؤول حكومي بارز، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء، ان هناك 21 مصابا اجنبيا ضمن 266 هم اجمالي المصابين في هذا التفجير الانتحاري الضخم، وحملت وزارة الداخلية الباكستانية مسحلي طالبان باكستان المرتبطين بتنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم، وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تعهد عقب الهجوم بتقديم المساعدة إلى باكستان كي تتصدى للتهديد وتقدم الجناة إلى العدالة.