ردت أمس مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية على الاتهامات التي وجهها ضدها الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، الذي طالب بتعليق نشاطها بالجزائر بحجة تجاوز صلاحيتها، وأعلنت المؤسسة غير الحكومة رفضها لكل هذه التهم ، مؤكدة أن اتهامات زعيم المركزية النقابية لا أساس لها من الصحة وأنها لم تصدر أي أحكام عن الجزائر، كما أوضحت أن كل المحاضرات التي تنظمها تمت بعد إبلاغ السلطات العمومية ليلى.س قالت مؤسسة "فريدريش إيبرت" غير الحكومية التي تنشط في الجزائر منذ 2002، أنها تستغرب ومتفاجأة بالتصريحات التي أدلى بها زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد الثلاثاء الماضي، والتي أطلق من خلالها النار على المؤسسة الألمانية موجها دعوة صريحة لمنع نشاطها في الجزائر بتهمة التدخل في شؤون الجزائر وإصدار أحكام على الجزائريين، واعتبرت "فريدريش إيبرت" في بيان لها أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وفي ردها على تصريح سيدي السعيد الذي قال فيه أن" مؤسسة "فريد ريش إيبرت" تجاوزت حدود نشاطاتها في الجزائر وأصبحت تطلق أحكاما تتعدى مهامها، وليس من حق الأجانب التدخل في إطار البعثات أو المؤسسات بصفة غير مباشرة في شؤون الجزائريين"، أوضحت المؤسسة الألمانية أنها لم تقدم في أي حال من الأحوال على إصدار أحكام تخص الجزائر سواء تعلق الأمر بجانب اقتصادي، اجتماعي أو نقابي ولا على أي شخص، كما أكدت "أنها ملتزمة باحترام كافة التشريعات الجزائرية وبكل شفافية". وفي رد مطول على الاتهامات التي شنها ضدها سيدي السعيد قبل أربعة أيام على هامش أشغال اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي حول "الاقتصاد القائم على المعرفة" ووصلت حد المطالبة بمنع نشاطها، حرصت "فريدريش إيبرت" في نص بيانها على تأكيد حرصها على ترقية التعاون مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث أوضحت أن المؤسسة اعتبرت المركزية النقابية شريك مميز بدليل إدماجها في لبرنامج عملها الثلاثي الممول من قبل اللجنة الأوروبية والمسطر من 2004 إلى غاية 2007. وكان سيدي السعيد وضمن تصريحاته النارية المفاجأة ضد المؤسسة الألمانية غير الحكومية قد قال "أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين كان من بين الهيئات التي ساعدت "فريدريش إيبرت" على فتح مكتب لها في الجزائر وذلك في إطار التعاون النقابي وتعزيز العمل المشترك لكن ذلك توقف بعدما أثبتت المؤسسة تجاوزها للمهام الموكلة لها مبدئيا"، وبهذا الخصوص علقت المؤسسة أن كل الندوات والمحاضرات التي تنظمها المنظمة بمقرها في الأبيار حول قضايا الساعة ويشارك فيها خبراء جزائريون ممثلو الإدارات والهيئات العمومية تمت بعد إبلاغ السلطات العمومية، مضيفة أن كل نشاطات المؤسسة تندرج في إطار سعيها لتعزيز الديمقراطية. ويذكر أن تصريحات سيدي السعيد الأخيرة ضد مؤسسة فردريش إيبرت جاءت في أعقاب الندوة التي نظمتها الأحد الماضي بمقر مؤسستها والتي عرضت خلالها تقرير يشكك في الأرقام الرسمية حول البطالة في الجزائر.