قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس إن إدارة الرئيس جورج بوش ما زالت تبحث شأن إقامة بعثة دبلوماسية في إيران. وتتناقض تصريحات رايس مع الأنباء التي قالت إن الإدارة الأمريكية قررت تسليم هذا الملف للإدارة المقبلة لتجنب بعث أي مؤشرات سلبية في الوقت الذي لا تزال فيه إيران تواصل نشاطاتها النووية الحساسة. وصرحت رايس للصحفيين الذين سألوا عن إمكانية افتتاح قسم لرعاية المصالح الأمريكيةبطهران بقولها "نواصل بحث هذه الفكرة". وأضافت -أثناء رحلتها من الهند إلى كزاخستان- "أعتقد أن الفكرة مثيرة للاهتمام، لكننا سندرسها في ضوء فائدتها لعلاقاتنا مع الشعب الإيراني". وعند سؤالها عن احتمال إقامة مكتب للمصالح الأمريكية قبل انتهاء رئاسة بوش في جانفي المقبل، قالت رايس "لا نزال ندرس الفكرة". ولا يرقى فتح مكتب لرعاية المصالح إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة، غير أن الإجراء الأمريكي –إن تم- سيتضمن إرسال بعض الدبلوماسيين الأمريكيين إلى طهران. وأكد مسؤولون أمريكيون أنه تم التفكير في إقامة مثل هذا المكتب في إطار تحسين العلاقات بين الشعبين الإيراني والأمريكي وليس بين حكومتي البلدين، وأشاروا إلى أن إقامة مثل هذا المكتب لن يكون خطوة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت العلاقات الأمريكيةالإيرانية قد قطعت بعيد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 واحتجاز عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين رهائن هناك. واتخذت إدارة بوش الأسبوع الماضي خطوة نادرة تمثلت في منح تصريح لمنظمة أمريكية غير حكومية بفتح مكتب في إيران. واف